أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تعتبر تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بشأن الاعتراف بالمستوطنات الإسرائيلية غرب نهر الأردن، “خطوة أخرى تهدف إلى تقويض الإطار القانوني للتسوية في الشرق الأوسط”. وجاء في بيان الخارجية الروسية الثلاثاء جميع الأطراف معنية بالامتناع عن اتخاذ خطوات يمكن أن تؤدي إلى تصعيد خطير جديد في المنطقة وتعيق تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة”، حسب تعبير بيان الخارجية.
وأكد البيان موقف روسيا المبدئي الذي ينعكس في قرار مجلس الأمن الدولي 2334 لعام 2016، والذي ينص على أن “بناء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، ليس له قوة قانونية، ويعد انتهاكًا للقانون الدولي وإحدى العقبات الرئيسية في طريق تحقيق تسوية فلسطينية إسرائيلية على أساس مبدأ الدولتين، فضلاً عن إرساء السلام في الشرق الأوسط”. هذا وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة الأميركية أصبحت تعارض موقف الإدارات الأميركية السابقة من إنشاء المستوطنات الإسرائيلية، وباتت تعتبر أن “إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية عمل لا يتعارض مع القانون الدولي”، حسب زعمه.
وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي أدان الإعلان الأميركي حول المستوطنات واصفا الإعلان بـ “السقطة والوضاعة السياسية”، مشددا انه لا اثر قانوني له، و”هو محاولة بائسة لحماية نتنياهو، ومخالفة للقرارات الدولية بما فيها القرار الذي تم اعتماده منذ يومين في الجمعية العامة حول عدم قانونية المستوطنات، بالإضافة إلى قرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2334”. بدورها، أكدت الجامعة العربية أن “الإعلان الأميركي حول شرعية المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، لا يغير من حقيقة أن الاستيطان يظل مخالفا للقانون الدولي”. وبحسب إحصاءات فلسطينية، بلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، بنهاية 2017، 435 موقعا، منها 150 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية