تُظهر مجموعة من الصور حفرة ضخمة يمكن وصفها بـ”أغلى حفرة في العالم” وتبلغ قيمتها نحو 13 مليارا جنيه إسترليني ويطلق عليها اسم “مدينة الماس”.
وهذه الحفرة عبارة عن منجم ماس ضخم يقع شرقي سيبيريا في روسيا، ويصل عمقها إلى حوالي 1722 قدما كما يبلغ قطرها 1 ميلاً واحداً. ويمكنها أن تخلق دوامة قادرة على سحب طائرات الهليكوبتر إلى أعماقها.
يمكن القول أن شكل هذه الحفرة القريبة من بلدة ميرني، يبدو وكأن نيزكا ما ضرب المنطقة في السابق، ويذكر أن الاتحاد السوفيتي كان قد استخدم ثروات هذا المنجم الضخم من أجل القضاء على الفقر في دولة مزقتها الحرب، والتحول إلى قوة عظمى عالمية في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
هذا واستخرجت من المنجم قطع من الماس الخام بلغ وزنها أكثر من 6 ملايين قيراط عام 2014، ويرتكز تقدير قيمة “مدينة الماس” وهي 13 مليار جنيه استرليني على إضافة القيمة الإجمالية للماس المنتج إلى الاحتياطيات المتبقية. كما يبلغ متوسط إنتاجه من الماس سنويا 2 مليوني قيراط، وتعادل قيمته 20 مليون جنيه استرليني على الأقل.
هذا وأغلق المجال الجوي فوق الحفرة التي تقع على مسافة 5 آلاف كلم شرقي موسكو، بعد انجذاب عدد من طائرات الهليكوبتر إلى قاع الحفرة، ولكن لم يبلغ في حينه عن أي من هذه الحوادث. ويذكر أن المنجم تمتلكه شركة “آلروسا” الروسية، وهي تصدر ربع الإنتاج العالمي من الماس.
أكبر ماسة من منجم “مدينة الماس” كانت بحجم كرة الغولف ووزنت نحو 130.85 قيراطاً من ماس Olonkho كما بلغت قيمته حوالي 250 ألف جنيه استرليني.
هذا واكتشفت مناجم الماس من قبل ثلاثة علماء جيولوجيا هم: ايكاترينا ايلاغينا وأوري خباردين وفيكتور افدينكو، وقد استخدم الديناميت من أجل حفر الصخور السطحية. ومُنح العلماء أعلى جائزة في روسيا حينذاك هي “جائزة لينين” على جهودهم المبذولة.
ويتميز موقع المنجم في سيبيريا بكونه موطنا لواحد من مواطن أقسى الظروف المناخية في العالم، حيث يدوم الشتاء 7 أشهر متواصلة ويمكن أن تصل درجات الحرارة في كثير من الأحيان إلى -40 درجة مئوية تحت الصفر.
جدير بالذكر، أن شركة البناء AB Elise كانت قد أعلنت في عام 2010 عن خطط لبناء مدينة ضخمة فوق المنجم المهجور، وقالت الشركة أنها ستستخدم الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء في منازل تضم 100 ألف شخص. ويفترض أن تتوقف العمليات في المنجم قبل أن يصبح الأمر حقيقة واقعة.