بقيت العديد من الطرقات في العاصمة بيروت والمناطق مفتوحة أمام حركة المواطنين بعدما عمل الجيش اللبناني منذ مساء يوم أمس على إعادة فتحها ورفع كل العوائق التي كان وضعها قاطعو الطرق.
غرفة التحكم المروري أفادت عن إعادة فتح طريق الشويفات بالقرب من بنك بيبلوس وأوتوستراد الناعمة بالاتجاهين ، كما أعاد الجيش فتح الطريق الرئيسي للشوف باتجاه الساحل في حين حاولت اعتراضه مجموعة من المحتجين. وأفادت”الوكالة الوطنية للاعلام” ان المحتجين اقفلوا مثلث خلدة بالكامل بالاطارات المشتعلة.
وفي منطقة جل الديب، أشارت الوكالة الوطنية إلى تجدد التدافع والتضارب بين الجيش اللبناني ومحازبو القوات بعدما حاولوا مراراً الخروج من الشوارع الداخلية في المنطقة إلى الاوتستراد لإعادة قطعه أمام حركة المواطنين.
وفي الشمال، أعيد فتح طريق حلبا العبدة عند مفرق دنون فيما لا تزال طرقات البداوي وجسر البالما والمنية مقطوعة.
وقام عدد من المحتجين بالاعتصام أمام المدارس والثانويات الخاصة التي فتحت ابوابها امام الطلاب مرددين هتافات تطالب ادارات تلك المدارس بـ”وقف التعليم واقفال ابوابها وإرسال الطلاب الى منازلهم”.
كما قامت مجموعة اخرى من المحتجين بالتجمع امام شركة كهرباء قاديشا وطلبوا من الموظفين ترك مكاتبهم واغلاق ابواب الشركة.
هذا وقد اعتصم الطاقم الطبي وموظفو مستشفى المظلوم أمام الباب الرئيسي للمستشفى.
و نفذ شباب من الحراك الشعبي اعتصاما امام سرايا حلبا، وطالبوا الموظفين بالتوقف عن العمل، وتم إقفال المركز . كما اعتصم المحتجون أمام مبنى “أوجيرو”، ووزارة العمل في حلبا، وتم إقفالهما.وإعتصموا أمام مركز المالية والعقارية ومؤسستي المياه والكهرباء في حلبا، وعملوا على إقفالها جميعا .
و اغلق محتجون طريق الضنية الجديدة التي تربطها بالمنية عند مفرق بلدة عدوة، واضعين الحجارة في وسطها، فاضطر العابرون الى سلوك طرقات فرعية.
كما أغلق محتجون طريق الضنية الرئيسية التي تربطها بطرابلس في بلدة مرياطة ، وعند مفرق بلدة علما، وفي محلة العيرونية وأمام مقر مصلحة تسجيل السيارات والآليات (النافعة).
الى ذلك تسود أجواء طبيعية وهادئة في الهرمل والبقاع الشمالي، حيث فتحت المدارس والدوائر وجميع الطرق فيما المصارف مغلقة وتشهد الاسواق حالة من الجمود.
جنوبا فتحت المدارس الرسمية والخاصة والمعاهد والثانويات في قضاء بنت جبيل فتحت ابوابها، كما الادارات والمؤسسات العامة والخاصة، بإستثناء فروع المصارف والعديد من محطات المحروقات التي لم تزل مقفلة بسبب فقد كمية البنزين.
من جهة ثانية تنفذ المستشفيات في لبنان اضراباً تحذيرياً وسط المخاوف من نفاد المستلزمات الطبية والادوية . وتوقفت المستشفيات الا عن استقبال الحالات الطارئة. وتطالب المستشفيات المسؤولين باتخاذ التدابير والاجراءات المالية المسهلة لعملية استيراد الادوية والمواد والمعدات الطبية اللازمة.
المصدر: موقع المنار + الوكالة الوطنية للاعلام