أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، وجود توافق وطني فلسطيني لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية كونها استحقاق وطني لكل ابناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده.
وشدد هنية خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الأحد، على أن الانتخابات ستجرى في القدس والضفة وغزة وبالقانون النسبي الكامل، قائلًا “في حال تدخل الاحتلال الإسرائيلي ومنع اجراء الانتخابات في القدس علينا كقيادة فلسطينية أن نحول القدس لعنوان اشتباك سياسي مع العدو وأن نفضحه أمام العالم أجمع وعلينا أن نصر كشعب قيادة أن تجري الانتخابات في القدس المحتلة”.
وأوضح هنية أنه تلقى ورقة من الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي كمدخل لإنهاء الانقسام واستعادة التوافق والوحدة الوطنية لإجراء الانتخابات، مشيدًا بتلك الرؤية التي قدمها البرغوثي.
وفي اطار استعراض هنية عن موقف حماس من اجراء الانتخابات قال “منذ عام 2005 وحتى اليوم وحركة حماس تقدم تنازلات كرمال الوطن والقضية والوحدة والمواطن بهدف استعادة الوحدة وانجاز الانتخابات وتحقيق الأهداف التي انطلقت من اجلها حركة حماس”.
وأضاف “كان الاولى أن يتم استعادة الوحدة الوطنية وعقد جلسات الحوار على مستوى القيادة، لكن حركة حماس قبلت بإجراء الانتخابات التشريعية لأنها ترى بأن اجراء الانتخابات يمكن أن تحقق ثلاثة أهداف تطمح لها حركة حماس وهي:
– أن تشكل الانتخابات رافعة للمشروع الوطني الفلسطيني ومخرج من المأزق الراهن الذي تمر به الحالة الفلسطينية الداخلية.
– أن تكون الانتخابات مدخل لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية.
– أن تكون رافعة لتوفير عناصر القوة والصمود لأبناء شعبنا لمواجهة الاخطار التي تحدق بالقضية والتهديدات الاستراتيجية التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية وفي مقدمتها صفقة القرن.
وأوضح أن حركته قدمت مرونة وتنازلات كبيرة منذ عام 2005 حتى اليوم قائلًا: “في عام 2005 قبلت حماس أن تكون جزء أساسي من الحوارات السياسية الجدية، وفي عام 2011 وقعت حماس على اتفاق القاهرة الذي يتناول 5 ملفات أساسية بما فيها تشكيل حكومة وطنية وقبلنا بذلك كرمال الوطن”.
“في عام 2014 في اتفاق الشاطئ الذي وقع في بيتي تنازلت عن رئاسة الحكومة لصالح تشكيل حكومة التوافق الوطني، وفي عام 2017 قررنا حل اللجنة الحكومية التي كانت تتابع وتشرف العمل في القطاع وسلمنا المعابر والجباية وسمحنا الموظفين المستنكفين للعودة إلى عملهم”. كما قال هنية.
وأشار في هذه المرحلة التي تستوجب بدرجة عالية من الكبار الشفافية والمسؤولية الوطنية قدمنا تنازلات كبيرة بهدف أن نكون أقوياء وموحدين في ظل الأخطار التي تواجه قضيتنا، قائلًا: “الموقف الوطني العام كان مرتكز على ضرورة اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بتزامن أمام اصرار فتح والسلطة وكرمال وطنا الغالي علينا تنازلنا وقبلنا بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة على أن يتم اجراء انتخابات مجلس وطني في وقت لاحق، وفي ظل اصرار فتح على اجراء الانتخابات التشريعية فقط ومن ثم رئاسية قبلنا بذلك كرمال الوطن والوحدة الوطنية.
وأضاف “ومن اجل اختراق جدي وحقيق في ملف اجراء الانتخابات وكرمال الوطن الغالي رغم وجود اتفاق على قانون الانتخابات والتوقيع عليه في اتفاقية القاهرة عام 2011 باعتماد قانون 75 نسبي و25 دوائر، قبلنا بشروط الأخ الرئيس عباس بإجراء الانتخابات وفق القانون النسبي الكامل فقط، مؤكدًا بأن حماس لن تقف عقبة في طريق اجراء الانتخابات.
المصدر: فلسطين اليوم