دافع مسؤولون فرنسيون عن تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون الحادة حول حلف الناتو “ميت الدماغ”، معتبرين أنها “مخاطرة ضرورية” لإيقاظ أوروبا من سباتها في عالم أصبح أكثر خطرا.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول فرنسي قوله: “نحن موقنون تماما أنها تنطوي على المخاطرة… عندما تقول الأمر كما هو، سوف يثير حتما حالات غضب وتوتر وأحيانا انقسامات”.
وأضاف: “قد يسبب ذلك ضررا في البداية، لكنه قد يصبح أحيانا أساسا للوحدة مستقبلا… بعض الدول تريد أن تخفي ما حدث في سوريا ونحن نعتقد أن هذا خطير للغاية”، في إشارة على ما يبدو إلى أن أوروبا لم تستطع أن تمنع تركيا من شن هجومها في شمال سوريا، كما أنها فوجئت بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من المنطقة التي تحارب فيها فرنسا ودول أخرى تنظيم “داعش”.
وفي هذا الصدد أيضا، كتب جيرار أرو السفير الفرنسي السابق لدى واشنطن، عبر “تويتر” أن “الأوروبيين مثل النعامة لا يريدون أن يشاهدوا عالمهم الجميل يتلاشى”.
وأثارت تصريحات ماكرون، التي حذر فيها أوروبا من أنها ينبغي ألا تعتمد بعد ذلك على الولايات المتحدة في الدفاع عن حلفائها وأن الأوروبيين باتوا في حاجة لتولي مسؤولية الأمن بأنفسهم توترا كبيرا، لاسيما في شرق أوروبا التي تعتبر أن الولايات المتحدة الضامن الوحيد لأمنها واستقلالها.
لكن مسؤولين فرنسيين يشيرون إلى أن ماكرون لم يقل إلا ما هو واضح، وأن ترامب هو من شكك في السابق في التزامات الولايات المتحدة تجاه حلف الأطلسي ووصفه آنذاك بأنه “عفا عليه الدهر”.
المصدر: وكالة رويترز