انها الخشيةُ الصهيونيةُ من المواجهةِ مع لبنان، التي باتت ترسُمُ المعادلات.. ليسَ هذا بتحليلٍ سياسي، بل واقعٌ اسرائيلي، نطقَ به قادتُه ومحللوه، معترفينَ بمعادلةٍ فرضتها المقاومة.. حمت الارضَ والعرض، وحتى النفط.
كلامُ الامينِ العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي رَسمَ بريشةِ المقاومينَ حدودَ لبنانَ النفطية، فرضَ إجراءاتٍ وقائيةً اسرائيلية، تمثلت بقرار حكومتِهم منع التنقيبِ عن الغازِ في المنطقةِ البحريةِ المتنازعِ عليها معَ لبنانَ تجنباً للمواجهة..
معادلةٌ اعترفَ بها الصهيوني، ولا يزالُ يكابرُ عليها بعضُ اللبنانيين، الغارقينَ والمغرِقينَ للبلادِ بالديونِ والقروضِ الى حدِّ الافلاس..
افلاسٌ اعترفَ الصهيونيُ ايضاً انه طالما سعى اليه عبرَ قراراتٍ بنكيةٍ تحتَ مسمياتِ محاربةِ الارهاب، يومَ هبَّ بعضُ اللبنانيينَ باندفاعةٍ اكثرَ من الامريكيينَ لتطبيقِ العقوباتِ المصرفية، ومحاصرةِ بلدِهم اقتصاديا..
أسقطت الحكمةُ اندفاعةَ العقوباتِ البنكيةِ والنوايا الاسرائيلية، فمتى تُسقِطُ الاعتباراتُ السياسيةُ العقباتِ النفطية، فتتقدمَ الحكومةُ اللبنانيةُ بدرايةٍ وحكمةٍ لاستثمارِ ثرواتِها، وانقاذِ البلدِ من ازماتِه، مستفيدةً من الوَقودِ السياسي الذي امَّنهُ تفاهمُ الرابية عين التينة النفطي..
في المنطقةِ أمَّنَ التفاعلُ الاستراتيجيُ الروسيُ الايرانيُ من همدانَ الايرانيةِ الى حلب السوريةِ مساراً جديداً.. مسارٌ ستَكشفُ الايامُ المزيدَ عنه في الميدان..
المصدر: قناة المنار