في اليوم الـ410 من العدوان، يواصل العدو الاسرائيلي عدوانه الوحشي على كل بقعة من قطاع غزة، في حين أفادت مصادر من داخل القطاع بقيام قوات الاحتلال بنسف عدد من المباني في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالاً.

يأتي ذلك في وقت يرزح فيه شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، لليوم السادس والأربعين، وسط عزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة. كما تواصل قوات الاحتلال لليوم الـ 28 تعطيل عمل الدفاع المدني قسراً في مناطق شمال القطاع بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبذلك بات آلاف المواطنين هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.

تطورات العدوان

في هذا السياق، أعلنت صحة غزة أن “الاحتلال ارتكب 3 مجازر خلال الساعات الـ24 الأخيرة وصل منها للمستشفيات 50 شهيدا و110 مصابين”، لافتة إلى “ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 43 و972  شهيدا و104 و8 مصابين”.

هذا واستشهد فلسطينيون متأثرين بجراحهما في قصف وسط وجنوبي قطاع غزة. كما استشهد رضيع إثر قصف مدفعي معادي استهدف منازل فلسطينيين شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع.

كذلك، فقد استشهد وأُصيب عدد من المواطنين، صباح اليوم الثلاثاء، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية حي الصبرة جنوب مدينة غزة.

إلى ذلك، أفادت مصادر طبية، باستشهاد وإصابة مواطنين، جراء قصف الاحتلال محيط مسجد الإيمان في حي الصبرة جنوب مدينة غزة. واستشهد رضيع صباح اليوم، جراء قصف مدفعية الاحتلال منزلا في منطقة المخيم الجديد شمال غرب النصيرات وسط القطاع.

وقصفت مدفعية الاحتلال مناطق متفرقة بمخيم جباليا وبيت لاهيا شمالاً.

واستشهد الشاب محمود سليم المدهون، بعد إطلاق النار عليه من طائرة كواد كابتر للاحتلال في بيت لاهيا شمال غزة. واستشهد الشاب إبراهيم محمد الشافعي في قصف الاحتلال المستمر على شمال غزة.

وأفادت مصادر محلية بالعثور على جثمان الشهيد براء أيمن أبو عاصي في بلدة بني سهيلا شرق خانيونس بعد أن فُقدت آثاره منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

هذا وشنّت طائرات الاحتلال غارات على مبان سكنية وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. ونسف جيش الاحتلال مبان سكنية في محيط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

قوات الاحتلال تجدد قصفها مستشفى كمال عدوان

وجددت قوات الاحتلال قصفها للطابق الثالث في مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وبحسب مدير مستشفى “كمال عدوان” حسام أبو صفية  “إن كل يوم يمر منذ بدء الإبادة في محافظة الشمال يزداد فيه الوضع سوءا، فالمنظومة الصحية لا تزال منكوبة، ونقدم الخدمة بحد أقل من الأدنى”.

كما أكد شحّ توفر الإمكانات الطبية في محافظة الشمال عموما ومستشفى كمال عدوان، مشيرا إلى أن إسرائيل تواصل رفضها وصول الوفود الطبية ذات التخصصات الجراحية إلى محافظة الشمال. وقال مدير المستشفى إن “حالات سوء تغذية بدأت بالتوافد على المستشفى معظمهم أطفال ومسنون بسبب المجاعة”، مضيفاً أن “خطر الموت يهدد حياة المرضى من كبار السن لنفاد الدواء وتفشي المجاعة شمال غزة”. وتابع “مصابون يفقدون حياتهم يوميا لعدم وجود أطباء وأدوية في المستشفى”.

يأتي ذلك في وقت قام به العدو بتدمير مستشفى “أبو يوسف النجار”، وهو المستشفى الوحيد في رفح جنوبي القطاع

المصدر: مواقع إخبارية