أكدت بكين الأحد أنها “مستعدة للعمل” مع دول جنوب شرق آسيا بشأن مدونة سلوك في بحر الصين الجنوبي، حيث يتهمها جيرانها بالاستقواء وببناء منشآت عسكرية.
وتطالب بكين بالسيادة على الجزء الأكبر من بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد الطبيعية والذين تؤكد دول أخرى عديدة مثل تايوان والفيليبين وبروناي وماليزيا وفيتنام حقها في السيادة على بعض أجزائه، ويسبب هذا الخلاف توترا كبيرا بين دول جنوب شرق آسيا.
وانخرطت دول رابطة جنوب شرق اسيا (آسيان)، التي تضم عشرة اعضاء في محادثات للتوصل لمدونة سلوك للبحر الذي تتهم الصين بنشر سفن حربية فيه وتسليح نقاط تمركز وصدم سفن الصيد.
وسيحدد الاتفاق، المقرر الانتهاء منه في العام 2021. مبادئ توجيهية هذه المدونة إلى جانب معايير لحل النزاع.
وقال رئيس الوزراء الصيني لي كي تشيانغ الأحد إن القراءة الأولى للوثيقة، وهي فرصة لجميع الأعضاء للتعليق على مسودة بنود الاتفاق. “إشارة مهمة للغاية”.
وأكد “نحن على استعداد للعمل مع دول آسيان بناء على الأسس القائمة والأساس للسعي لتحقيق تقدم جديد” استنادا إلى المبادئ التوجيهية.
وأضاف أن الصين تريد “الحفاظ ودعم السلام والاستقرار طويل الأجل في بحر الصين الجنوبي”.
وتوتر الوضع في الأسابيع الأخيرة بين الصين وفيتنام. أحد أكثر منتقدي بكين في محيط بحر الصين الجنوبي.
وجاءت انتقادات هانوي للصين بعد أن أرسلت الأخيرة سفينة مسح إلى مياه داخل المنطقة الاقتصادية الحصرية لفيتنام وحول جزر تطالب بها كل من هانوي وبكين، وغادرت السفينة بعد عدة أسابيع في المنطقة.
وتتداخل مطالب الفيليبين وتايوان وماليزيا وبروناي مع الصين في بحر الصين الجنوبي.
والاسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن واشنطن تتساهل جدا مع الصين منذ فترة طويلة أملا في أن تحدث بكين تحولا.
وأضاف “كنا مترددين وفعلنا أقل بكثير مما ينبغي علينا فعله عندما هددت الصين جيرانها فيتنام والفيليبين وطالبت بالسيادة الكاملة على بحر الصين الجنوبي”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية