اكتشف علماء روس أن التغيرات الفيسيولوجية التي يشعر بها رواد الفضاء عند التحليق إلى الفضاء والانهماك في العمل لفترات طويلة قبل الانتقال إلى المدار ترفع عتبة الألم لديهم .
وقال الباحث إيليا روكافيشنيكوف، من معهد الدراسات الطبية والبيولوجية في أكاديمية العلوم الروسية :”إن تجارب الاستعداد للانطلاق إلى المحطة المدارية التي تُجرى على رواد الفضاء لفترات طويلة ترفع عتبة الألم لديهم، علاوة على ذلك، تتأثر عتبة الألم بعملية التكيف مع الجاذبية الصفر، وا تخذ قرار إجراء سلسلة من التجارب لوضع الأسس اللازمة لتقييم الحساسية للألم عند رواد الفضاء في ظل ظروف التحليق في الفضاء”
وتجري محطة الفضاء الدولية حاليا تجربة تسمى “قياس الألم”. ووفقا للعلماء، نشأت فكرة القيام بهذه التجربة بعد ملاحظة أن رواد الفضاء لا يشعرون بالألم جراء الإصابات الطفيفة (في حال تصادم المسبار مع جرم فضائي). وعلاوة على ذلك، فإن رواد الفضاء شعروا بالألم بشكل مختلف تماما عند إجراء اختبارات الدم.
كما تم اختيار اثنتين من طرائق القياس: الأولى: الضغط على الأصبع بواسطة عود أو قضيب (ROD)، والثانية: تسخين طبق أو صفيحة ووضعها على الساعد. وقال العلماء أن كلتا الطريقتين وضعتا تحت قيود برمجية لمنع إصابة الشخص الخاضع للتجربة بمكروه.
هذا وانطلقت التجربة في ربيع العام الماضي، ومن المتوقع أن تستمر عامين آخرين. كما يمكن الحصول على إحصائيات موثوقة بمشاركة نحو 10 أو 15 من أفراد الطاقم.
وأضاف روكافيشنيكوف قائلا :”إن البحث في الحساسية للألم عند الإنسان في الفضاء الخارجي تساعد العلماء والأطباء على تحديد الطريقة الصحيحة لتخفيف الألم خلال الرحلة المدارية إن لزم الأمر”.