نبه وزير الصحة العامة في الحكومة اللبنانية جميل جبق من انعكاس الأوضاع السائدة في البلاد على الواقع الصحي والاستشفائي.
وقال جبق في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء “لا أريد الكلام في السياسة بل أن أشرح للرأي العام اللبناني ما يجري في القطاع الإستشفائي والصحي والدوائي”، ولفت الى ان “الأطقم الطبية والإداريين الذين يعملون في المستشفيات لا يستطيعون الوصول إلى أماكن عملهم، ما يدفع عددا محدودا من الممرضات والممرضين إلى تأمين الدوام 24/24 من دون إمكانية التبديل بين الموظفين بسبب قطع الطرقات”.
واشار جبق الى انه “بدأ الشح في كمية الأدوية الموجودة في لبنان، حيث لا إمكانية على تخليص الأدوية من الجمارك الموجودة في المطار بسبب صعوبة التواصل وعدم وجود سيولة مالية نظرا لإقفال المصارف ليقبض المستوردون أموالهم”، واكد انه “لا سهولة لنقل الأدوية من المستودعات إلى المستسشفيات والصيدليات الموجودة في المناطق والبعيدة عن العاصمة بيروت”، وتابع “يحصل تهجم على السيارات التي تنقل الأدوية، وحصلت حوادث كسر سيارات تحمل أدوية من المستودعات الموجودة في بيروت، علما أن الأدوية تحتاج إلى سيارات مبردة وخاصة”.
واوضح جبق “هناك خمسون مركزا للرعاية الصحية الأولية انقطعت من الأدوية واللقاحات، علما أن الأدوية واللقاحات متوفر في الكرنتينا ولكن الأشخاص الذين يعملون في النقل غير قادرين على الوصول إلى الأماكن التي تحتاج للأدوية واللقاحات”، واضاف “يلاحظ بدء الإنقطاع في مادة المازوت والأوكسجين في المستشفيات”، ودعا “لوضع آلية تؤمن إيصال المازوت والأوكسجين إلى المستشفيات”، وتابع “هناك أشخاص كثر موجودون في المستشفيات يعيشون على أجهزة التنفس ويحتاجون إلى عمليات، وفي حال بقي الوضع هكذا من دون مازوت أو كهرباء أو أكسيجين، فلا يمكن الإستمرار بتأمين العلاجات المطلوبة”، وسأل “إذا ما كان علينا استخدام الطوافات لنقل الدواء من المصانع إلى المستشفيات؟”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام