قال الرئيس التنفيذي لروسنفت -كبرى شركات النفط في روسيا- إيغور سيتشن إن الشركة تحولت بالكامل إلى استخدام اليورو في عقودها بدلا من الدولار، في خطوة تهدف لحماية تعاملاتها من العقوبات الأميركية.
ويعتبر تحوّل روسنفت إلى اليورو جزءا من سعي أوسع نطاقا لروسيا لخفض الاعتماد على الدولار، لكن من غير المرجح أن يعزز ذلك سريعا دور اليورو في البلاد نظرا لمعدلات الفائدة السلبية عليه.
وأضاف سيتشن خلال منتدى اقتصادي في مدينة فيرونا الإيطالية “كل عقود التصدير لدينا تُنفذ بالفعل باليورو وإمكانية العمل بالعملة الأوروبية كبيرة جدا”. وتابع “هذا إجراء اضطررنا إليه بهدف الحد من تأثير العقوبات الأميركية على الشركة”.
كانت رويترز أوردت في وقت سابق من الشهر أن روسنفت التي تديرها الدولة حددت اليورو بوصفه عملة مفترضة لجميع عقودها الجديدة للتصدير.
وتهدد واشنطن بفرض عقوبات على روسنفت على خلفية أنشطة في فنزويلا، وهي الخطوة التي تقول روسنفت إنها ستكون مخالفة للقانون.
وقال سيتشن -وهو حليف مقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين- إن ثلث احتياطات النفط العالمية وخمس الإنتاج العالمي يخضع لعقوبات أميركية، وأضاف أن أميركا بفضل عقوباتها أصبحت المستفيد الرئيسي من السوق الأوروبية.
كان الرئيس الروسي انتقد في وقت سابق استخدام الولايات المتحدة الدولار أداة سياسية، في وقت تعتزم فيه روسيا تقليص تعاملاتها بالدولار الأميركي مقابل اعتمادها على عملات دول أخرى في التبادلات التجارية.
في وقت سابق من هذا الشهر، أظهرت بيانات تراجع حصة الدولار في احتياطات العملات العالمية المبلغة لصندوق النقد الدولي في الربع الثاني من العام إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية 2013، في حين زادت عملات اليورو والين واليوان الصيني.
وبلغت الاحتياطات بالدولار الأميركي 6.79 تريليونات دولار، بما يعادل 61.63% من إجمالي الاحتياطات المرصودة في الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة مع 6.74 تريليونات دولار أو 61.83% في الربع الأول.
وزادت حصة الين من احتياطي العملات العالمي إلى 5.41%، وارتفعت حصة اليوان إلى 1.97% من الاحتياطات العالمية، في وقت تصل فيه حصة اليورو إلى 20.35%، وفق بعض البيانات.
وزاد إجمالي الاحتياطيات المرصودة عالميا إلى 11.02 تريليون دولار في الربع الثاني من 10.90 تريليونات في الربع السابق.
المصدر: رويترز