كلُّ من سرقَ المالَ العامَّ يجبُ ان يحاسب، ومن الضروري استعادةُ الاموالِ المنهوبة..
الورقةُ الحكوميةُ للاصلاحِ خطوةٌ اولى، وباتَ من الضروري اعادةُ النظرِ بالواقعِ الحكومي ..
هي ليست شعاراتٍ يرفعُها المتظاهرون في الساحات، بل كلامُ رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون، الذي خرجَ الى اللبنانيين برؤيتِه للاصلاح، مطالباً المتظاهرينَ بمساعدتِه لتحقيقِها..
تَطابقٌ في الشعاراتِ والأملُ بالنوايا، وتوازنٌ في الادواتِ بينَ قوةِ الدستورِ وقوةِ الشعب، فمتى يتمُ الاستثمارُ بالقوتينِ معاً بمنطقٍ وعقلانيةٍ لوضعِ البلادِ على طريقِ الحل؟..
على اللبنانيينَ جميعاً ان يكونوا المراقبينَ لتنفيذِ الاصلاحات، كما دعاهم الرئيسُ عون، والساحاتُ مفتوحةٌ دائماً في حالِ حصلَ ايُ تاخيرٍ او مماطلة.
حريةُ التعبيرِ هي حقٌ محترمٌ ومحفوظٌ للجميع، أكدَ الرئيس، لكنَ حريةَ التنقلِ حقا يضاً لكلِّ المواطنين ويجبُ ان تُحترم وتؤمَّن، وتغييرُ النظامِ لا يتمُّ في الساحات، بل من خلالِ المؤسساتِ الدستورية..
خطابٌ رئاسيٌ تكامليٌ معَ الورقةِ الحكوميةِ للاصلاح ، وضعَه الرئيسُ امامَ اللبنانيين، وهو على استعدادٍ للقاءِ ممثلينَ عن المتظاهرينَ للاستماعِ الى مطالبهم، وفتحِ حوارٍ بنّاءٍ يوصلُ الى نتيجةٍ عملية..
هي نتيجةُ ثمانيةِ ايامٍ من الحراكِ الشعبي والسياسي، المحترمِ والمطلوبِ لاعادةِ اتزانِ واقعِ البلاد، لكنَ غيرَ المتزنينَ ما زالوا يُؤذُونَ المتظاهرينَ والمواطنينَ على حدٍّ سواء. هم قطّاعُ الطرقِ المتمادونَ باذلالِ الناسِ على الطرقاتِ من الجنوبِ الى بيروت، ومن بيروتَ الى البقاعِ والشمال، قطّاعُ طرقٍ يتمادَوْنَ يوماً بعدَ يوم، يفرضونَ الخواتِ ويُهينونَ المواطنينَ ويمنعونَ مرورَ المرضى والعسكريينَ والاطباءِ وغيرِهم، عصاباتٌ تتلطَّى بالمتظاهرين، وعلى المتظاهرينَ الحاملين لاوجاعِ الناسِ ومطالبهم المحقةِ التبرؤُ من هؤلاء، وعلى المعنيينَ وضعُ حدٍّ لهم..
المصدر: قناة المنار