على حكمةِ المتظاهرينَ الصادقينَ من جهة، ومثابرةِ السياسيينَ الجديينَ من جهةٍ اخرى، يتكئُ البلدُ هذه الايام، وايُهما اختل، اخلَّ بحالِ الوطن.. وعليهِ فانَ المسؤوليةَ على الجميع، حكاماً ومواطنينَ في بلدٍ امامَ مفترقٍ تاريخي..
ولعلها من المراتِ النادرةِ التي يستطيعُ فيها الشعبُ اللبنانيُ ان يؤثرَ بسياسييهِ، فيكونَ شريكَهم في صنعِ مصيرِه، وقد كَتَبَ اَوَّلَ الاحرفِ على الورقةِ الاصلاحيةِ للحكومة، وهو القادرُ على كتابةِ المزيدِ إن احسنَ استخدامَ الاوراقِ والتوقيت، وابقى طُرُقَ المنطقِ، وارض الواقعِ سالكةً..
قَبِلَ جزءٌ من المتظاهرينَ بورقةِ الحكومةِ الاصلاحية، وامهلَها البعض، ورفضَها آخرون، فتفاوتَ الصوتُ الذي كانَ صداهُ مدوياً بوَحدتِه، لكنه بقيَ محافظاً على اتزانِه وصوابيتِه..
وصَوْبَ ورقتِها للاصلاحِ تَوَجَّهَتِ الحُكُومَةُ مُحَرِّكَةً ادواتِها للعمل، فالوقتُ للمهامِ وليسَ للكلام، وسيفُه مُصْلَتٌ على الجميع، لكنَ تشريحَ ما قُدِّمَ يشي بامكانيةِ تحقيقِ ما يُنقذُ البلادَ والعبادَ في عُجالةٍ من الزمن..
وبينَ خطةِ الكهرباءِ والاسكان، وقوانينِ استعادةِ الاموالِ المنهوبةِ وموازنةٍ متزنة، زُرعت بذورُ الآمالِ ببدايةِ انقاذٍ ممكن، وهي مسؤوليةٌ ملقاةٌ على عاتقِ الحكومةِ مجتمعة.
اما صرخةُ الثورةِ فضروريةٌ بحسبِ رئيسِ المجلسِ التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، لكنَ الثورةَ ليست صرخةً فقط ، بل هي برنامجٌ ووعيٌ وادارةٌ ايضاً.. ونحنُ جاهزونَ لانقاذِ لبنانَ في ايِّ لحظةٍ حرجة، أكدَ السيد صفي الدين..
المصدر: قناة المنار