فَعَلَها المتظاهرونَ، بعد اَن رَفَضَها او سَوَّفَها السياسيونَ لعقود..
فكانتِ الاصلاحاتُ التي لم تَكُن معهودةً حتى في الشعاراتِ الانتخابية، وباتَت اليومَ قراراتٍ حكوميةً مُلزِمَةً للجميع، تحتَ اعيُنِ ورَقابَةِ اللبنانيينَ كلِ اللبنانيين ..
جلسةٌ حكوميةٌ لاربعٍ ساعاتٍ اَسَّست لجديدِ المساراتِ مع سلطةٍ تَبيَنَ انها طالَما كانت قادرةً ولكنها لم تكُن تُريد..
لكنَّ النتيجةَ: كانت ما ارادهُ اللبنانيونَ المعتصمونَ في الساحاتِ وبحبلِ الله والوطن، والمطلوبُ الحِفاظُ على هذا الانجازِ بحِكمةٍ ومسؤولية..
ستُحَلُّ قضيةُ الكهرباءِ العصيةُ على الحكوماتِ المتعاقبةِ لسنوات، هكذا اقَرَّتِ الورقةُ الاصلاحية، وباتَ بالامكانِ العودةُ الى قروضِ الاسكان، وقررتِ الدولةُ اِعالَةَ العائلاتِ الاكثرِ فقرا بملياراتِ الليرات، وستساهِمُ المصارفُ بجزءٍ ولو يسيرٍ مما كَسَبَتهُ بِهندَساتٍ ماليةٍ لسنوات، وسَتُنَظَّمُ المؤسساتُ والصناديقُ الحكوميةُ لا سيما تلكَ الفلوكلورية، وسيَقبلُ المسؤولونَ بنصفِ المخصصات، وسَيُقَرُّ قانونٌ لاِعادةِ الاموالِ المنهوبة..
هذا بعضُ ممّا قدمتهُ الورقةُ التي تلاها رئيسُ الحكومةِ باسمِ مجلسِ الوزراء معلِناً اِقرارَها بالاجماع، وتلاهُ الاعلانُ عن اقرارِ مجلسِ الوزراءِ لموازنةِ العامِ الفينِ وعشرينَ ضمنَ المُهَلِ الدستوريةِ لاولِ مرةٍ منذُ سنين، واُحيلَت الى مجلسِ النواب..
مجلسٍ هو على موعدٍ مع جلسةٍ صباحَ الاثنينِ المقبلِ لانتخابِ اعضاءِ اللجانِ النيابيةِ بدلَ الجلسةِ التي كانت مقررةً غداً كما اَعلَنَ رئيسُ المجلس نبيه بري في بيان..
المصدر: قناة المنار