من الواضح أن منافسة الصين على صدارة اقتصاد العالم لا تأتي من فراغ، حيث حطمت الصين مؤخرا الرقم القياسي لطلبات براءات الاختراع حول العالم. فما هو عدد الابتكارات الصينية؟ وما هي الدولة صاحبة المركز الثاني بعد التنين الصيني؟
أعلنت المنظمة العالمية للملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة، إن نصف طلبات تسجيل براءات الاختراع في العالم خلال العام الأخير كانت من نصيب الصين برقم قياسي بلغ 1.54 مليون طلب.
وشملت طلبات تلقاها مكتب الملكية الفكرية الصيني من مبتكرين من الخارج وشركات أجنبية يسعون لحماية براءات اختراعهم، بما يعادل طلبا من كل عشرة طلبات.
وهكذا زادت حصة الصين من طلبات تسجيل براءات الاختراع بنسبة 11.6 في المئة عن عام 2017، مع صدارة قطاعا الاتصالات وتكنولوجيا أجهزة الكمبيوتر للطلبات.
وبينما سجلت الصين تلك الأرقام القياسية، جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثانية بفارق كبير عن الصين حيث سجلت نحو 600 ألف طلب براءة اختراع، وهو ما يقل بنسبة 1.6 في المئة عن العام السابق وما يعد أول تراجع للولايات المتحدة منذ عشر سنوات، وفقا لما ذكرته المنظمة بتقريرها.
أما على المستوى الدولي، قدم مبتكرون من حول العالم 3.3 مليون طلب لتسجيل براءات اختراع و14.3 مليون طلب لتسجيل علامات تجارية و1.3 مليون طلب تسجيل تصاميم صناعية.
وجاءت الصين في المرتبة الأولى بالمجموعات الثلاث بطلبات تسجيل لبراءات الاختراع تضاهي المسجلة في الجهات التي تحتل المراتب العشرة التالية مجتمعة، وبينها اليابان في المركز الثالث وكوريا الجنوبية في المركز الرابع ومكتب براءات الاختراع الأوروبي في المركز الخامس.
وبلغت حصة قارة آسيا من إجمالي الطلبات أكثر من الثلثين ليؤكد المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، فرنسيس جري، إن القارة أصبحت بشكل متزايد “مركزا عالميا لطلبات تسجيل الملكية الفكرية”، كما أشار كذلك إلى “زيادة مثيرة للإعجاب” تشهدها الهند.
وأضاف جري أن الولايات المتحدة لا تزال الأولى عالميا في السعي للحماية الأجنبية لطلبات مصدرها شركات أو أفراد أمريكيون، موضحا أن مقدمي طلبات مقيمين في الولايات المتحدة قدموا نحو 230 ألف طلب لتسجيل براءات اختراع في الخارج العام الماضي، فيما يعد مؤشرا على السعي لتوسيع الأسواق الأمريكية، وهو ما واجهته الصين في المقابل بـ 664 ألف طلب للتسجيل في الخارج.
المصدر: رويترز