افتتحت في مدينة هيرات غربي أفغانستان، الجمعة أعمال “مؤتمر هيرات الأمني” والذي يركز في دورته الثامنة على “الحلول المطروحة للأزمة الأفغانية في ظل ما تواجه البلاد من فرص وتحديات راهنة”. ويشارك في المؤتمر عشرات الدبلوماسيين وممثلي مؤسسات ومراكز أبحاث من 20 بلداً أجنبي، بالإضافة إلى نواب وقادة سابقين وحاليين بالحكومة الأفغانية. واستحوذت مسألتي الانتخابات الرئاسية و”مفاوضات السلام” بين الولايات المتحدة وطالبان التي انهارت بشكل مفاجئ على كلمات المشاركين في حفل الافتتاح.
وشدد حاكم ولاية هيرات عبد القيوم رحيمي، على أن “إنهاء الصراع وإحلال السلام في أفغانستان والمنطقة بحاجة إلى بحث أكاديمي معمق”. وقال رحيمي “منذ أن فتح المجال أمامهم {الأجانب} للمشاركة في عملية السلام بدأ الشد والجذب بين تلك الأطراف، وفيما أن ضحايا الصراع هم من الأفغان لكن دمائهم تصب في مصلحة الآخرين”. وتطرق مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأفغاني رنغين دادفر اسبنتا، إلى الأبعاد الخارجية والتنافس الحامي الوطيس بين القوى الإقليمية والدولية في الحرب الدائرة ببلاده، وشدد على أن الإقبال الضعيف للأفغان في الانتخابات الرئاسية نهاية الشهر الماضي كان رسالة إلى النخب والسياسيين بسبب ما وصلوا إليه من وضع متأزم. ومن المقرر أن يستمر المؤتمر الذي يقام بدعوة من “معهد الدراسات الاستراتيجية الأفغانية” لمدة يومين في القلعة التاريخية التي تتوسط مدينة هيرات مركز الولاية التي تحمل نفس الاسم غرب أفغانستان.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية