مرّت خمسة أيام منذ قيام قوات الجيش التركية والعناصر الإرهابية الموالية لها بتنفيذ الكثير من الهجمات الوحشية على مناطق شمال سوريا تحت مسمى عملية “نبع السلام” وتمكّنت خلال الأيام الماضية من احتلال العديد من القرى والبلدات التي كانت تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية الكردية.
وحول هذا السياق، كشفت العديد من المصادر الإخبارية، بأن القوات الأمريكية خانت تلك الميليشيات الكردية وتركتهم وحيدين في ساحة المعركة، ولهذا فلقد دعا متحدث باسم قوات حماية “الشعب” الكردي واشنطن إلى إنشاء منطقة حظر طيران، حتى تتمكّن القوات الكردية من صدّ هجمات القوات العسكرية التركية والعناصر الإرهابية الموالية لها.
ومن ناحية أخرى، لفتت تلك المصادر الإخبارية إلى أن القوات التركية والعناصر الإرهابية الموالية لها تمكّنت في اليوم الخامس للغزو العسكري لمناطق شمال سوريا، من التقدّم والوصول إلى ضواحي مدينة “رأس العين” الاستراتيجية.
وفيما يلي سوف نسلط الضوء أكثر على آخر التطورات الميدانية في شمال سوريا وهي كالتالي:
كشفت العديد من المصادر الميدانية، بأن عناصر من الجماعات الإرهابية الموجودة في الضواحي الغربية والجنوبية الغربية لمدينة “رأس العين”، تمكّنت من الاستيلاء والسيطرة على قرى “الناصرية وعين الحصان واصفر النجر وتل الحلف والدويرة والقطينة”.
كما تمكّنت العناصر الإرهابية الموجودة في المحور الشرقي لمدينة “رأس العين”، يوم أمس أيضاً من احتلال المدينة الصناعية ودخول الأحياء الشرقية للمدينة، وبعد اشتباكات عنيفة مع القوات الكردية، تمكّنت تلك العناصر الإرهابية من احتلال مدينة “رأس العين” استراتيجية.
وذكرت تلك المصادر الميدانية بأن الميليشيات الكردية لم تبقَ مكتوفة الأيدي، بل إنها أطلقت العديد من الهجمات العنيفة يوم أمس لاستعادة مدينة “رأس العين الاستراتيجية”، وبعد اشتباكات عنيفة وشديدة نجحت تلك القوات الكردية من استعادة السيطرة على تلك المدنية وقتل وإصابة العشرات من الإرهابيين والقوات التركية. ومن ناحية أخرى، كشفت تلك المصادر الميدانية بأن القوات التركية والعناصر الإرهابية الموالية لها تمكّنوا من احتلال بلدتي “مبروكة وتل الجنب” الواقعتان بالقرب من مدينة “رأس العين”.
كما لفتت تلك المصادر الميدانية إلى أن القوات التركية والعناصر الإرهابية الموالية لها تمكّنوا من احتلال قرية “سلوك” الاستراتيجية القريبة من المحور الجنوبي الشرقي لمدينة “تل أبيض”.
ووفقاً لبعض المصادر الإخبارية، تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش التركي والعناصر الإرهابية الموالية لها مع الميليشيات الكردية في مدينة “تل أبيض”، ولفتت تلك المصادر الإخبارية إلى أن القوات التركية والعناصر الإرهابية الموالية لها تمكّنوا خلال الساعات الماضية من احتلال جزء كبير من تلك المدينة الاستراتيجية.
وأضافت تلك المصادر إن عناصر الجماعات الإرهابية المدعومة من قبل الجيش التركي نفّذت العديد من الهجمات المفاجئة للوصول إلى الطريق السريع الواقع بين بلدتي “تل أبيض” و”رأس العين” واستولت على قرى “الغجير، ونصف التل، والزيدي، وأم جرن، إلخ”.
يذكر أن هذا الطريق السريع يربط بلدة “القامشلي” الواقعة في شمال محافظة “الحسكة بمدينة “حلب” ويمرّ عبر مناطق مهمّة بما في ذلك “تل تمر وعين عيسى وصرين ومنبج والعريمة والباب”.
ووفقاً لبعض المصادر الميدانية، قامت قوات الجيش التركي والعناصر الإرهابية الموالية لها بنهب الممتلكات العامة وممتلكات الناس بعد احتلالها تلك المناطق.
داعش
ومع تقدّم قوات الاحتلال التابعة للجيش التركي والجماعات الإرهابية الموالية لها في شمال سوريا، زادت تحركات عناصر “داعش” الإرهابية بشكل كبير، حيث نفّذت هذه العناصر الإرهابية عدة هجمات ضد الميليشيات الكردية.
ووفقاً لتلك المصادر الميدانية، فلقد تم تسريع عملية إيقاظ الخلايا النائمة التابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي في المحور المركزي لمدينة “الحسكة”، حيث تمكّن أولئك الإرهابيون خلال الساعات الماضية من تفجير سيارة مفخخة في ضواحي السجن المركزي في حي “غفيران” جنوب مدنية “الحسكة”.
ووفقاً للمعلومات التي تم الحصول عليها، فلقد وقعت اشتباكات واسعة النطاق في ضواحي السجن الذي يضم الآلاف من عناصر تنظيم داعش الإرهابي بعد انفجار تلك السيارة المفخخة.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن التطورات الميدانية الأخيرة أظهرت أن العناصر السرية التابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي نفّذت العديد من الهجمات بعدما تلقّت الكثير من الدعم وذلك من أجل إنقاذ رفاقهم المسجونين في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية الكردية.
يذكر أن هناك عشرة آلاف داعشي يعيشون داخل سجون تابعة للقوات الكردية في مناطق شمال سوريا.
وحول هذا السياق، كشفت بعض الأخبار بأن الجيش التركي شنّ هجوماً بالمدفعية خلال الساعات الماضية بالقرب من تلك السجون، ما فتح الطريق أمام عدد من الإرهابيين للفرار من تلك السجون التي لم تكن محصّنة بما فيه الكفاية.
وفي وقتنا الحالي، يقاتل عدد من تلك العناصر الإرهابية التي فرّت من السجون جنباً إلى جنب مع قوات الجيش التركية والعناصر الإرهابية الموالية لها تلك الميليشيات الكردية المتحصنة في عدد من مناطق شمال سوريا، وعلى الرغم من أن تلك العناصر الإرهابية التي فرّت من السجون قالت بأنهم انفصلوا عن جماعة “داعش” الإرهابية وانضموا إلى الجماعات الإرهابية الأخرى الموالية لأنقرة، إلا أن الأدلة الميدانية تشير إلى شيء آخر.
المصدر: Ufeed_center