اشبهَ بحقل ِالالغام ْيريدُ البعضُ لبنانْ ، بتكديسِ الاَزَماتِ وافتعالِ المغامرات، والتلويحِ بصواعقِ التفجيرِ كلَما اقتربَتِ الحلولُ مِن جيوبِ الكارتيلاتِ والمنتفعينَ واصحابِ الصَفَقات.
هوَ واقعٌ مريرٌ تَجتاحُهُ المفارقاتُ بينَ مسؤولٍ يَطمَئِنُ الى دُولارِهِ، ومواطنٍ يكتوي ويئِنُ ويسألُ عن دولةٍ لا تَحمي نفسَها من نَتشِ ثَرَواتِها واموالِها منذُ سنواتٍ طويلة، فكيفَ تحميهِ وتَضمَنُ عَيشَهُ ومستقبلَه..
ساعاتٌ ماضيةٌ من اَزمَةِ البنزينِ لا يُصدِقُ عاقلٌ ما مَرَّ خِلالَها: ازمةٌ تستفحلُ باِضرابِ المحطاتِ، فيهلَعُ الناس، وتَكثُرُ الزَحمَةُ في الطرقات، ثم يَحضُرُ الحلُّ بِسِحرِ ساحر، فيصبِحُ البنزينُ بالليرة.. واستنتاجاً، فإنَ ما حصلَ امعانٌ فعليٌ بممارسةِ الرُعبِ على المواطنين، وتهديدِهِم بايامٍ سوداءَ وسيناريوهاتٍ ستكون موجعة ما لم تأتِ التطميناتُ على قَدْرِ الاَزَمات..
وبِعُمقِ التحدياتِ بحثَ لقاءُ الامينِ العامِ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله ورئيسِ التيارِ الوطنيِ الحر الوزير جبران باسيل، ومنهُ خرجَ تاسيسٌ لتعاطٍ جِدِيٍ ودقيقٍ مع المرحلة، لا سيما في الجانبِ الاقتصادي. وعلى اتفاقِ الطرفينِ يُبنى املٌ بمواجَهَةٍ وطنيةٍ ثابتةٍ تَمنَعُ لبنانَ من السقوطِ بايدي المراهنينَ على اَزَماتِهِ والمروجينَ للمؤامرةِ الاقتصاديةِ الخارجيةِ التي اشارَ اليها رئيسُ الجمهورية..
وفي القاهرة، تقدَمَ موقفُ لبنانَ من استمرارِ استبعادِ سوريا من الجامعةِ العربيةِ على لسانِ الوزير باسيل الذي سألَ في جلسةِ التنديدِ العربيِ بالعدوانِ التركي على الاراضي السورية: أَلَم يَحِنِ الوقتُ بعدُ لِعودةٍ سوريا الى حِضنِ الجامعة؟ ألم يَحِنِ الوقتُ بعدُ لِوقفِ حَمّامِ الدَمِ والإرهاب؟ اَم علينا انتظارُ الأضواءِ الخضراءِ من كلِ حَدبٍ وصوبٍ إلا الضوءَ العربي؟
والى لبنانَ، نادتِ الجزائرُ بعودةِ سوريا، بينَما اعلنَ وزيرُ الخارجية العراقي اَنَ بغدادَ الضالعةُ حالياً بالوساطاتِ ستُقَدِمُ قريباً طلَباً رسمياً لهذهِ العودةِ متحدثاً عن رغبةِ عددٍ كبيرٍ من الدولِ العربيةِ بذلك.
وعليهِ، حققت سوريا حضوراً كبيراً في اجتماعِ وُزراءِ العربِ رغمَ تغييبِها ، واكدت اَنَ الاوجبَ وقفُ العدوانِ السياسيِ المستمرِ عليها منذُ ثماني سنوات.
المصدر: قناة المنار