مع اشتداد العدوان التركي على الأراضي السورية وقصف المناطق المدنية بذريعة محاربة تنظيم قسد الكردي، وبعد وصوله إلى مرحلة الاحتلال لأراض سورية سقط خلال الأيام القليلة الماضية العشرات من المدنيين ضحايا لهذا العدوان الذي تزيد إحصاءات اعتداءاته على مدار الساعة في شمال شرقي سورية.
حول التطورات الأخيرة وقف موقع قناة المنار على المشهد من زاوية سياسية لدى الكرد السوريين مستضيفا السياسي الكردي ريزان حدو المعروف بين الأوساط الكردية في سورية.
وأكد حدو أن التدخل التركي هو عدوان موصوف على دولة جارة استنادا إلى كافة القوانين الدولية، وتوطئة لارتكاب جرائم إبادة و تغيير ديمغرافي و اقتطاع أراض سورية، مشيراً إلى أن أي موقف شامت و مُرحِّب بالعدوان التركي على الأراضي السورية هو موقف خارج السياق الوطني و الانساني و الأخلاقي.
الحل الجذري برأي ريزان حدو ومن يمثلهم من الأكراد هو توجه “مجلس سورية الديمقراطية” إلى دمشق ، فتركيا دولة و المنطق السياسي و العسكري يفرض أن تواجهها دولة ، أي جيش الدولة السورية في مواجهة جيش دولة الاحتلال التركي ، الجهاز الدبلوماسي للدولة السورية في مواجهة الجهاز الدبلوماسي للدولة التركية ، عندها تصبح المعادلة متكافئة .
ولا يعتقد السياسي الكردي أنه في حال حصول اتفاق بين مجلس سورية الديمقراطية و الحكومة السورية أن روسيا و إيران ستقفان على الحياد إن أصرّ أردوغان على تنفيذ عدوانه ، مستكملا بالتمني “أن تكلل جهودنا بالنجاح و نعلن عن معادلة ذهبية أتت بنتائج في إطار تحرير الأراضي اللبنانية ووضع حد للعدو الصهيوني (معادلة جيش و شعب و مقاومة).”
وفي السياق يستكمل حدّو أن لواشنطن حليفين استراتيجيين فقط هما العدو الصهيوني والعدو التركي، فلذلك الوضع الطبيعي عندما نقاوم مشاريع واشنطن، هذا يتطلب بالضرورة أن نقاوم حلفاءها الاستراتيجيين ناهيك عن أن تركيا تحتل أراض سورية منذ احتلال لواء الاسكندرون مرورا بجرابلس و اعزاز و مارع و الراعي و الباب و عفرين و ادلب، و الكيان الاسرائيلي يحتل الجولان و لا فرق بين محتل و محتل.
المصدر: موقع المنار