زار وفد من قيادة حركة حماس في لبنان مقر قيادة حركة أمل في إقليم جبل عامل بمدينة صور، برئاسة ممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي، يرافقه نائب المسؤول السياسي جهاد طه ومسؤول العلاقات اللبنانية أيمن شناعة ومسؤول العلاقات السياسية والإعلامية عبد المجيد العوض.
وكان في استقبال الوفد المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي إسماعيل ومسؤول العلاقات الفلسطينية صدر داوود والمسؤول الإعلامي علوان شرف الدين.
وتحدث المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي اسماعيل فاستذكر “قول الإمام المغيب القائد موسى الصدر بأن فلسطين هي قدس الأقداس، وأن الإرادة لن تنكسر مهما فعل الأميركيون والصهاينة الذين هم اليوم في أسوأ مرحلة، والجميع يعيد حساباته”، وقال: “إن الوحدة من أهم عناوين المواجهة، خصوصا أمام ما تتعرض له القضية الفلسطينية اليوم من خطر صفقة القرن”.
وتحدث عن “الدور الجامع لرئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي سعى جاهدا إلى معالجة العقبات وإنهاء الخلافات ومنع الفتنة لأن الجبهة يجب أن تكون موحدة”.
ولفت إلى “توجه المحيط العربي نحو التغيير”، وقال: “نحن أمام تجربة في غزة لم يستطيعوا فيها كسر إرادة الفلسطينيين، وكذلك في لبنان”.
بدوره، قال عبد الهادي: “إن الوضع في فلسطين لا ينفصل عما يحصل في المنطقة، فهناك ضغط أميركي هائل، الهدف منه محاولة تطويع الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تدعم محور المقاومة والقضية الفلسطينية لتقبل الشروط الأميركية في رسم خارطة المنطقة، وفق مصلحة الكيان الصهيوني، وعلى حساب حقوق الشعب الفلسطيني”.
أضاف: “لقد حققت المقاومة إنجازات في المنطقة، والجمهورية الإيرانية كرست معادلة جديدة، والقضية الفلسطينية في قلب هذه المعادلة”.
ولفت إلى أن “صفقة القرن لم تعد لها حظوظ في التطبيق، خصوصا أن هيبة الكيان السياسي والعسكري والأمني الاسرائيلي تتعرض للاختلال”، وقال: “نحن ننظر الى خطوات عملية لتكريس الوحدة الوطنية، في ظل التحديات التي تواجهنا اليوم لنضع استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال وإنهاء صفقة القرن”.
وشكر عبد الهادي لـ”الرئيس بري دوره الجامع في هذا المجال ولقيادة حركة أمل جهودها ودورها في المساهمة بتأسيس هيئة العمل الفلسطيني المشترك”، كاشفا عن “التوصل الى اتفاق على تبني تقديم اقتراح من قبل النواب لتعديل القانون 129 وإزالة الفقرة التي تفرض على اللاجئ الفلسطيني إجازة عمل”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام