قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني، إن إمكانية الحرب ضعيفة جدا لكن إيران جاهزة تماما لهذا الاحتمال، مؤكدا في الوقت ذاته أن أبواب إيران مفتوحة دائما للحوار مع السعودية لإيجاد حلول للقضايا المشتركة.
وعبّر لاريجاني في مقابلة اجرتها معه قناة الجزيرة القطرية عن ترحيب ايران يدعوة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للحوار، واصفا ذلك بالأمر السعيد لأن السعوديين انتبهوا إلى أن القضايا في المنطقة يجب أن تحل عبر الحوار.
وأضاف “أن الالتفات السعودي إلى الحوار سيسهم في إيجاد الحلول بدلا من الاعتماد على أميركا، وأن على محمد بن سلمان توضيح نوعية الحل السياسي الذي قال إنه يفضله عن الحرب مع إيران.
وأكد لاريجاني أن كل دول المنطقة تؤمن بأن الخيار العسكري لا يحل المشاكل بل يوسع نار الحروب، وأن ايران تؤمن دائما بأن عليها إقامة علاقات سياسية واقتصادية مع الدول الإسلامية، وأن أبوابها مشرعة بكل رحابة صدر للتعاون مع أي دولة إسلامية، كما أن طهران لا تضع شروطا لأي حوار يسهم في حلحلة قضايا المنطقة.
وحول دعم إيران للشعب اليمني، قال لاريجاني إن لليمنيين الحق في الدفاع عن أنفسهم وبلدهم، مضيفا: أن الشعب اليمني اختار التعاون مع إيران، و”إذا كانت السعودية تؤمن بوقف إطلاق النار فإننا ندعو الطرفين إلى الالتزام بذلك”، مشيرا إلى أن اليمنيين دائما ينتصرون في كل الحروب دون دعم من إيران لأنهم يدافعون عن بلدهم.
وحول الاتفاق النووي،اوضح لاريجاني أن التزام طهران به مقرون بمدى التزام الأطراف الأخرى به، وأن على أميركا العودة عن الطريق الخاطئ في الاتفاق النووي، مشيرا الى أن ايران لا ترفض المفاوضات مع مجموعة الدول “5+1” شرط أن يكون هناك توازن بين الطرفين.
وتابع “أن الأوروبيين يريدون بقاء الاتفاق السابق، لكنهم يقدمون مقترحات دون القدرة على تطبيقها، أما الجانب الأميركي فقد خرق الاتفاق النووي ولم يحقق لذلك شيئا”.
وطالب لاريجاني الاوروبيين بتغيير أساليبهم وإعمال العقل، مؤكدا أن رهان الرئيس الاميركي دونالد ترامب على اضطرابات داخلية في إيران قد فشل، كما أنه لم يحصل على أي نتيجة مجدية في القضايا الخارجية بما فيها صفقة القرن الأميركية.
المصدر: وكالة فارس