الرابعَ عشرَ من آب درةُ ايامِ المجدِ وتاجُ الانتصارات..
ما بعدَه ليس كما قبلَه وما قبل .. فروحُ العدوِ مصابةٌ بالصميم وكذلك معنوياتُه وعقيدتُه.. اما ترميمُ السمعةِ وازالةُ الوجعِ فدونَها مغامراتٌ اشدُّ فتكاً ووجعا .
خطابُ الامينِ العام لحزب الله من مدينةِ بنت جبيل بالامسِ يترددُ بقوة .. اصداؤه تلتقي مع المفاعيلِ المستمرةِ لخطابٍ بلغَ ريعاناً من ستةَ عشرَ عاما ، حاسماً جازماً فوقَ تحدياتِ الزمانِ والجغرافيا منذُ التحريرِ عامَ الفين : نعم ستبقى اسرائيلُ اوهنَ من بيتِ العنكبوت …
لا داعي للاثبات، فبنت جبيل ثبَّتت ذلك ، وابناءُ الجنوبِ الذين تدفقوا نهراً غزيراً في يومِ العودةِ الى بلداتهم وقراهم جرفوا ما تبقى من رهاناتٍ محليةٍ ودوليةٍ واسرائيليةٍ على ألمٍ متوَهَمٍ من دمارٍ ، او على سرابِ اهتزازِ الثقةِ بالمقاومة .
اليومَ ، الجنوبيون يَهنَأون بالاستقرار، والفضلُ لهاماتٍ ودماءٍ لا تَحُدُّها حدودٌ وتكونُ حيثُ يجبُ ان تكون .. اما العدوُ فغارقٌ في القلقِ والاوجاعِ التي لا تندملُ ولا تسترُها جدرانٌ ولا تبديلَ لوجهِ العملةِ الى تكفيرٍ وارهاب…
اليوم، الصهاينةُ الخائبون يستعرضون عضلاتِهم في باحاتِ الاقصى ، يُدنَّسُونَه في ذكرى خرابِ هيكلِهم المزعوم .. ولكنْ مهما زعَموا وفعلوا لاستعطاف ِالجاهلينَ والمتجاهلينَ فالحقُّ انَ خرابَ هيكلِهم قد تحققَ في ذاتِ آب ، وتَهدَّمَ حُلُمُ كيانِهم فوقَ رؤوسِهم حجراً حجرا ، وتحطمت اساطيرُهم بقبضاتِ رجالِ الله ، وصمودِ اهلِ الارض، في فلسطينَ ولبنان .
المصدر: قناة المنار