خفضت وكالة التصنيف العالمية “فيتش” اليوم الاثنين، تصنيف السعودية الائتماني من A+ إلى A، مشيرة إلى التوترات الجيوسياسية والعسكرية المتصاعدة في الخليج وتدهور الوضع المالي للرياض.
وذكرت وكالة “رويترز”، أن خفض التصنيف الجديد إلى A، يضع السعودية درجة واحدة فوق تصنيف وكالة ائتمانية أخرى هي “ستاندرد آند بورز”.
وأضافت أن ذلك يعد ضربة لأكبر اقتصاد عربي، في وقت تستعد فيه الرياض لطرح سندات إسلامية “صكوك” في السوق الدولية.
ويأتي الخفض في أعقاب هجوم 14 سبتمبر الذي شنه الطيران اليمني المسيرعلى منشآت أرامكو، الذي أدى في البداية إلى خفض إنتاج السعودية، التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم إلى النصف.
وقالت “فيتش” اليوم، إن “الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيرة والصواريخ على البنية التحتية للنفط في السعودية أسفر عن تعليق مؤقت لأكثر من نصف إنتاج النفط في البلاد”.
وأضافت: “على الرغم من استعادة إنتاج النفط بالكامل بحلول نهاية سبتمبر، إلا أننا نعتقد أن هناك خطر حدوث المزيد من الهجمات على السعودية، الأمر الذي قد يؤدي إلى أضرار اقتصادية”.
يعد العجز المالي المستمر في السعودية عاملا مساهما في خفض التصنيف الائتماني، وتتوقع “فيتش” أن تسجل الرياض في 2019 عجزا ماليا قدره 6.7% من حجم الناتج الإجمالي للبلاد، وذلك مقابل عجز مالي قدره 5.9% من الناتج المحلي في 2018.
إضافة إلى ذلك فإن الميزانية السعودية ستواجه ضغوطات مع انخفاض أسعار النفط والإنتاج، حيث يتوقع أن يبلغ متوسط سعر برميل النفط من ماركة “برنت” خلال العام الجاري 65 دولارا، من 71.6 دولار للبرميل في 2018.
كذلك من المتوقع أن ينخفض متوسط إنتاج السعودية في 2019 إلى 9.7 مليون برميل في اليوم، من 10.3 مليون برميل من النفط في 2018.
المصدر: وكالات