قرار وترتيبات مشتركة بين حكومتي دمشق وبغداد، اعادت اليوم افتتاح معبر القائم الحدودي بين سورية والعراق، أمام حركة المسافرين والبضائع التجارية.
إذ أنه عند نقطة البوكمال من الجهة السورية للحدود، اجتمع عدد من المسؤولين السوريين لإعلان عودة الحركة مجددا عبر هذه النقطة الحدودية ذات الأهمية الاستراتيجية، ليس على مستوى تنقل المسافرين وحسب، إنما أيضا على المستوى الاقتصادي بالاتجاهين.
معبر القائم الحدودي او البوكمال من الجهة السورية، يعد أهم نقطة لعبور المواطنين بين البلدين لكافة الأغراض التي يقصدونها كما كان الحال قبل 2011.
ولا يخفى على من شهد تلك المرحلة أن هذا المعبر كان يشكل شريان الضخ التجاري بين سورية والعراق، وانتقال التجار وفق اتفاقيات بين البلدين على المستوى الاقتصادي، إذا كانت تعبر كافة البضائع على الطريق البري بشكل تبادلي.
الاهمية الاستراتيجية المتعلقة بموقع هذا المعبر، جعلت منه هدفاً مهماً للإرهابيين حين انتشر تنظيم داعش الارهابي في شمال شرق وشرق سورية امتدادا إلى العراق لوصل المنطقة كاملة، وكان هذا المعبر واحداً من أهم ما عمد الإرهاب الى السيطرة عليه بعد احتلاله لدير الزور وتمدده في العراق.
بالمقابل كانت هذه النقطة أهم نقاط الانطلاق لتحرير وتطهير المنطقة من الإرهاب الداعشي، وكانت أهم نقاط الالتقاء بين الجيشين السوري والعراقي والقوات الرديفة من محور المقاومة عام 2017.
بذلك يكون طريق دمشق – بغداد سالكاً بمباركة وجهود من حكومتي البلدين ما يسهل على المواطن الانتقال البري بأقل تكلفة من تنقله أثناء انتشار الارهاب ودون أي عوائق. لتصل الرسالة السياسية من عاصمتين في محور المقاومة على متانة العلاقات الرسمية والشعبية السورية العراقية.
المصدر: موقع المنار