توجه الناخبون النمساويون الأحد إلى مراكز الاقتراع، في انتخابات برلمانية مبكرة لاختيار 183 نائبا في المجلس الوطني، وذلك في أعقاب فضيحة فساد أسقطت الائتلاف الحاكم في أيار/مايو الماضي. وحسب بيانات وزارة الداخلية، فإن عدد الناخبين المسجلين في هذه الانتخابات يتجاوز 6 ملايين و369 ألف ناخب. وتفيد استطلاعات الرأي، بتصدر حزب الشعب بزعامة المستشار الحالي سيبستيان كورتس السباق الانتخابي، وسط توقعات بأن يحصل على نحو 33-34% من الأصوات، ما سيسمح لكورتس بالاحتفاظ بمنصبه لولاية جديدة. وكان من المنتظر أيضا أن يتجاوز حاجز 4% الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يحظى بتأييد 22% من الناخبين، وحزب “الحرية” اليميني (20%) وحزب NEOS اليميني اللبيرالي (8%)، إضافة إلى حزب “الخضر” (13%).
وكان كورتس، قد أعلن في 18 أيار/مايو عن إجراء انتخابات مبكرة بعد انهيار التحالف الحكومي إثر فضيحة تفجرت حول نائبه، زعيم حزب “الحرية” هانز كريستيان شتراخه، عندما سربت وسائل إعلام شريط فيديو، يظهر شتراخه وهو يتفاوض مع امرأة ناطقة بالروسية، تحدثت عن رغبتها في استثمار مبالغ كبيرة في قطاع العقارات بالنمسا، وقالت التقارير إن شتراخه وعدها بالوصول إلى عقود حكومية ضخمة مقابل دعم إعلامي لحملة حزبه قبيل الانتخابات البرلمانية في 2017. ونفى شتراخه كل الاتهامات الموجهة إليه، لكنه أعلن على الفور استقالته من منصبه في الحكومة الائتلافية.
واختار حزب “الحرية” قبل أسبوعين زعيما جديدا له خلفا لشتراخه، في محاولة للملمة أوضاع الحزب قبل الانتخابات. وتترك السلطات المركزية لمدن ومناطق البلاد هامشا من الحرية في تحديد مواعيد فتح مراكز الاقتراع الواقعة في أراضيها، لكنه من المتوقع أن تغلق كافة المراكز بحلول الساعة الخامسة مساء اليوم بالتوقيت المحلي، لتبدأ عملية فرز الأصوات.
المصدر: موقع روسيا اليوم