أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش “أننا نعيش في أزمة سياسية حادة، بدءا من أزمة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية وصولا إلى العديد من الملفات الأخرى، وأننا كنا واضحين منذ زمن بدعمنا لترشيح العماد ميشال عون لموقع سدة الرئاسة، وذلك قناعة منا بوزن التيار الوطني الحر التمثيلي، وبأن أمور البلد لا تستقيم إلا بشراكة حقيقية بين ممثلي مكونات المجتمع اللبناني، فهذه طبيعة نظامنا السياسي، والبعض كعادته لا يجيد سوى الافتراء والتشكيك والاتهام ونشر الأكاذيب والتضليل، حيث اتهمنا أننا لا نريد ملء الشغور الرئاسي، وأننا مستفيدون من استمرار هذا الشغور، وهذا كلام كذب وافتراء”.
كلام فنيش جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيدين أحمد علي دبوق وحسن محمود عيسى في حسينية بلدة حداثا الجنوبية، في حضور عدد من القيادات الحزبية، وفاعليات وشخصيات، وحشد من الأهالي.
وحول مسألة رئاسة المجلس النيابي، شدد فنيش على “أن هذا أمر محسوم لدينا، حيث أننا بما نملك من تمثيل، وبما للرئيس بري من التمثيل، يدعمون الرئيس بري سابقا وحاليا ولاحقا لرئاسة مجلس النواب، وهذا موقف واضح، ولن يكون باستطاعة أي مشكك أو من يحاول اللعب على هذا الأمر أن يصل إلى نتيجة معاكسة، فهذا أمر قاطع وواضح وحاسم، ولا عودة ولا تراجع عنه، ولا إمكانية لا لإغراء سابق ولا حالي ولا لاحق أن يبدل في قناعتنا أو في موقفنا”.
وعن رئاسة الحكومة، أشار الوزير فنيش إلى “أن رسالة السيد حسن نصر الله بالأمس كانت واضحة، حيث قال “إذا قبل الفريق الآخر بترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، فإن حزب الله سيتعامل بإيجابية في مسألة رئاسة الحكومة”، وأما من كان يريد حلا، فالطريق إليه يكمن بالتلاقي والتواصل والحوار والبحث عن مخارج، واحترام الشراكة الحقيقية، والبحث عن مستقبل لبنان دون ارتهان لسياسات خارجية، وبضروة أن يكون للقوى السياسية المحلية مساحة بحرية القرار والرأي”.
ولفت إلى “أن العالم اليوم مشغول عن لبنان، بالرغم من اهتمام بعض الدول الخارجية بأن يحافظ لبنان على أمنه واستقراره، إلا أنه اذا استمرت أزمته السياسية، فإن كثيرا من الدول لن تهتم لأن تكون راعية لاحتضان حوار بين اللبنانيين كما كان يحصل سابقا، وبالتالي فإن مسؤولية اللبنانيين بكل أطيافهم ومكوناتهم أن يستمروا في الحوار والتلاقي والتواصل، ونحن من جانبنا نتعامل بكل إيجابية مع نتائج هذا التواصل والحوار”.