بالثوابتِ الوطنيةِ التي لا تبدلُها لا الأمكنةُ ولا الامزجة، حضرَ لبنانُ على المنابرِ الاممية.. وبموقفِه المعهودِ وقفَ رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون امامَ قادةِ العالمِ في الجمعيةِ العامةِ للاممِ المتحدة.
نحنُ محبونَ للسلامِ وملتزمونَ بالقرارِ الدولي 1701 أكدَ الرئيسُ عون، لكنَ التزامَنا هذا لا يُلغي حقَّنا الطبيعيَّ بالدفاعِ المشروعِ عن ارضِنا وشعبِنا بكلِّ الوسائلِ المتاحة، موقفٌ واضحٌ في زمن الضجيجِ الداخلي والخارجية الذي يُهَوِّلُ على لبنانَ وشعبهِ بكل الوسائل، لا سيما الاقتصادية منها، اقتصاصاً لموقفه بوجهِ العدوانية الصهيونية ..
وفي خطابِ نيويورك ثابتةُ الدعوةِ لعودةِ النازحينَ السوريينَ الذين باتوا يُستخدمونَ للمقايضةِ السياسية كما قال الرئيس عون، ومواقفُ ساميةٌ من القدسِ الى الجولان، ورفضُ العدوانيةِ الصهيونيةِ المقوِّضَةِ لكلِّ سلام..
بنظرةِ السلامِ والاملِ اَطلّت ايرانُ من على المنبرِ نفسِه، ومن مظلوميةِ الشعبِ الفلسطيني الى شقيقِه اليمني تحدثَ الرئيسُ الشيخ حسن روحاني، حاملاً روحَ التحدي بوجهِ العنجهيةِ الاميركية. فللصبرِ حدودٌ قالَ الشيخ روحاني، وايُّ حادثٍ قد يُشعلُ المنطقةَ ونحنُ لا نُطيقُ ايَّ تدخلٍ استفزازي، وسنَرُدُّ بحزمٍ على ايِّ خيارٍ عدواني..
ولدولِ الخليجِ الغارقةِ في دماءِ اليمنيين، الحلُّ وقفُ الحربِ قالَ الرئيسُ الايراني والانضمامُ الى تحالفِ الاملِ من اجلِ السلامِ في مضيقِ هرمز..امّا الممرُ الالزاميُ والوحيدُ للمفاوضاتِ فهو رفعُ العقوباتِ كما قال ..
في السياسةِ اقوالٌ وعنترياتٌ اميركيةٌ وسعودية، وفي الحقيقةِ طلبُهُما وَساطةً باكستانيةً معَ ايرانَ تُضافُ الى الفرنسيةِ القائمةِ والعراقيةِ المستجدة..
في لبنانَ لا جديدَ في الحالِ الاقتصاديةِ والماليةِ المستعصية، ومعَ المساعي الحكوميةِ المطوَّقةِ بقراراتِ الحربِ الاقتصاديةِ الاميركيةِ التي باتت تهددُ الاقتصادَ والنقدَ الوطني ، اعترفَ مصرفُ لبنانَ ببعضِ الازمةِ لا سيما قضيةِ الدولار، ووعدَ الحاكمُ حلاً لعلَّه يُسعفُ قطاعاتِ النفطِ والقمحِ والدواء..
اما دواءُ البعضِ ممن فاقوا كلَّ حدودِ الخجلِ بهدرهم المالَ العام فما زال مجهولاً، والمحاولاتُ مستمرة، والجديدُ اليومَ مطالبةٌ من كتلتي الوفاءِ للمقاومة والتحريرِ والتنمية وتكتلِ لبنانَ القوي وعددٍ من النوابِ بتشكيلِ لجنةِ تحقيقٍ برلمانيةٍ في قطاعِ الخلَوي..
المصدر: قناة المنار