بِصلابةِ المعادلاتِ امامَ هشاشةِ خِياراتِ الاعداء، وبالحِكَمِ العربيةِ زَمَن شُحِّ الحكماء، قَدَّمَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله نُصحَهُ وتحذيرَهُ للخصومِ والاعداء.
مَن بيتُهُ واقتصادُهُ من زجاجٍ فليتَعَقَّل، نَصَحَ السيدُ اهلَ العدوانِ السُعودي الاماراتي على الشعبِ اليمني في حفلِ تأبينِ العلامة الشيخ حُسين كوراني.
فضربةُ ارامكو هزتِ المِنطقة وتركت صدىً عالمياً، وهيَ خيرُ دليلٍ على قُوةِ المِحور أكدَ الامينُ العامُّ لِحِزبِ الله، وعليهِ فإنَّ الاقَلَّ كُلفَةً على اهلِ العدوان لحمايةِ انفُسِهِم، والاشرفَ لهُم لاستنقاذِها من الذُلِّ الاميركي، وَقفُ العدوانِ على اليمن، فهل من يَتعَقَّل؟
الحربُ على ايرانَ ليست حلاً والاكمالُ بالحربِ على اليمن يَعني هزيمة، أكدَ السيدُ نصر الله، وفي زمنٍ النِفطُ فيهِ اَغلى من الدَم، فاِنَ اَهلَ الدَمِ اليمنيِ مستعدونَ للذَهابِ بعيداً جداً للدفاعِ عن انفُسِهِم، واذا كانت ضربةٌ واحدةٌ قد فعلَت ما فَعَلَت فكيفَ بضربةٍ ثانية؟
ضربةٌ ثانيةٌ تلقاها مِحورُ العدوان، سقوطُ بنيامين نتنياهو وَضَياعُ الصَهاينةِ في صناديقِ الاقتراع، واِن كانَ يَسارُهُم كَيمينهِم في الاجرامِ كما أكدَ السيدُ نصر الله، فاِنَ صورةَ الانتخاباتِ التي فَرَضَها نتنياهو ليبقى في السُلطة قد كشفَت حجمَ الاَزمةِ غيرِ المسبوقةِ في قيادةِ الكِيان.
الردع هو المعادلةُ السابقةُ والباقيةُ بوجهِ الكِيانِ، ونحنُ رَفَضنا فرضَ اَيَّ قواعدِ اشتباكٍ جديدةٍ أكدَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله، وفي موضوعِ المُسَيَّراتِ فاِنَ الامرَ لم يَنتهِ هنا، فنحنُ في بدايةِ المَسارِ وسنواصلُ العمل، والموضوعُ خاضعٌ للمَيدان.
في قضيةِ العملاءِ ليسَ هناكَ فصيلٌ مقاومٌ يُساوِمُ في السياسيةِ على قضيةِ محاكمتهم، جَزَمَ السيدُ، وصرخةُ الاسرى المحررينَ واهاليهِم في قضيةِ العميل عامر الفاخوري صادقةٌ وطبيعيةٌ ويجبُ ان يتفَهَمَها ويتقَبَلَها ايُ احدٍ لديهِ ملاحظةٌ او تحسُّس، فصرختُهُم كانت مُهِمَةً جدا ليسَ من اجلِ توقيفِ العميلِ فقط بل من اجلِ تصحيحِ مَسارٍ خطيرٍ ومنحَرِفٍ بالتعاطي معَ العملاء..
لا شيءَ اسمهُ مبعدونَ الى اسرائيل اوضحَ السيدُ نصر الله، والعميلُ هوَ عميلٌ ويَجِبُ اَن يعاقَب، والعِقابُ يكونُ على اساسِ الجريمة.
وعلى اَساسِ قَرارِ القيادةِ السورية ورغبةِ الاهالي فاِنَ العودةَ الى القصَيْر السورية ومِنطَقَتِها باتت سالكة، وعلى مَن يريدُ العودةَ من السوريينَ فليتواصَل مع الامنِ العامِّ اللبناني، وحِزبُ الله مستعدٌ لايِّ مساعدةٍ، أكدَ الامينُ العام.
المصدر: قناة المنار