استضاف حزب الله اليوم في الجنوب وفد “كي لا ننسى صبرا وشاتيلا” حيث جال الوفد برفقة معاون مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطالله حمود على معتقل الخيام ومعلم مليتا السياحي وحديقة مارون الراس.
معتقل الخيام
المحطة الأولى كانت في معتقل الخيام حيث كان في استقبالهم وفد من الأسرى، الذين شرحوا معاناتهم النفسية والجسدية مع العدو الصهيوني، وأكدوا بأن “قضية تبييض صفحة جزار الخيام عامر الفاخوري لن تتم لانه ليس للعمالة دين او طائفة او وطن”.
معلم مليتا
المحطة الثانية كانت في معلم مليتا السياحي حيث كان في استقبالهم مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله حسن حب الله، وشرح أحد عناصر المقاومة الإسلامية عن تاريخ المقاومة وعملياتها منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان العام 1982 إلى العام 2000 وكيف استطاعت أن تحطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر”.
حب الله
وألقى حب الله كلمة رحب فيها بالوفد، مشيرا إلى أن “هذا الوفد المتفاني يضم نشطاء من ايطاليا وفنلندا وفرنسا وبريطانيا واسبانيا وماليزيا وسنغافورة وأميركا واليابان والنروج”، معربا عن “شكره لمنسق الوفد قاسم عينا مدير عام بيت أطفال الصمود”.
وقال مخاطبا الوفد: “أهلا وسهلا بكم في هذا البلد المقاوم، الذي تحرر بفضل الله وبسواعد المقاومين الذين تصدوا للعدوان الصهيوني على بلدنا. كالعادة تأتي هذه اللجنة في شهر أيلول من كل عام إلى لبنان لتستذكر وتذكرنا بمجزرة صبرا وشاتيلا، هذه المجزرة البشعة التي نفذها العدو الصهيوني في وضح النهار أمام الملأ. مشيرا إلى أن “مجزرة صبرا وشاتيلا لم تكن المجزرة الأولى التي يرتكبها الصهاينة ضد المدنيين والأبرياء ولن تكون الأخيرة في تاريخ الحركة الصهيونية”.
ورأى ان “هذا الاحتلال وهذه الجرائم كانت بدعم واضح ومكشوف من الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في الناتو. واليوم جاء ترامب ليشرع هذه الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين والعرب”. وأكد أن “القدس عاصمة فلسطين وستبقى عاصمة فلسطين إلى الأبد”.
وقال: “الولايات المتحدة الأميركية ومعها المجتمع الدولي يعملون على إسقاط حق العودة من خلال “صفقة القرن” بهدف انهاء القضية الفلسطينية وتضييع حقوق الشعب الفلسطيني”.
وختم حب الله: “قدرنا أن نقاوم نحن هنا على أرضنا، سنقاوم وكلنا أمل بأننا سننتصر لأننا على حق، لأن إسرائيل ومن يؤيدها على باطل. كما طردنا الاحتلال من بيروت ومن الجنوب، سنطرد الاحتلال من فلسطين لتبقى القدس عاصمتها الأبدية”.
مارون الراس
وكانت المحطة الثالثة في حديقة مارون الرأس حيث كان في استقبالهم معاون العلاقات الفلسطينية الشيخ عطالله حمود ووفد من لجنة العلاقات في منطقة الجنوب، وبعد جولة على الحديقة، جرى استضافة الوفد إلى مأدبة غداء تحدث بعدها الشيخ حمود، فرأى أن “إعلان رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو نيته تهويد غور الأردن ومناطق واسعة من الضفة الغربية هو بمثابة عدوان على الشعب الفلسطيني الذي لديه كامل الحق في مقاومة أي اعتداء على أرضه أو مقدرات بلاده”.
ورأى أن “هذا الإعلان يأتي بعد الانبطاح والتطبيع الذي تقوم به بعض الأنظمة العربية الداعمة لكيان العدو، والتي أعطته الحق في العدوان على الشعوب العربية في لبنان وفلسطين”.
واكد حمود بأن “هذه الخطوة تأتي بعد ضم القدس وأجزاء من الضفة الغربية ثم الجولان، وفي سياق المشروع الصهيو- أميركي للسيطرة على الشرق الاوسط”.
وختم حمود “يحاول البعض التماهي مع هذا المشروع بإدخال جزار الخيام عامر الياس الفاخوري إلى لبنان وهو من العملاء الذين قتلوا وعذبوا وخانوا على ان شيئا لم يكن، ولكن عوائل الشهداء وعوائل الأسرى ومعهم كل الاحرار والشرفاء وانتم سيبددون هذا المشروع وسيسقطوا مفاعيله بعزيمة الاحرار”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام