عادَ الاحرارُ الى معتقلِ الخيام اليوم، عادَ الشهداءُ الاحياءُ هذه المرةَ شهوداً، كلٌّ يختزنُ ألفَ قصةٍ وقصة عن مآسٍ وبطولاتٍ في الاسرِ ليست بنسجِ خيال: لا نستعطفُ احداً، ولا نستجدي موقفا، فنحنُ اصحابُ المواقفِ المشرِّفةِ يومَ لاذَ كثيرونَ بالصمتِ ليَحفظوا رؤوسَهم.. عادوا ليَرْوُوا بعضاً من حكايا الزنازين، وسياطُ الجلادينَ تَحفِرُ على أجسادِهم، وتآمرُ البعضِ معَ قاتلِهم يحفرُ عميقاً في نفوسِهم. على الدولةِ أن تُنزلَ العقابَ بهؤلاءِ والا فقِصاصُ الشعب، هتفَ الاسرى المحررونَ ومعهم المتضامنون.. قَدِّموا اِخباراتٍ للنيابةِ العامة: الاسيرُ علي عبد الله حمزة استُشهدَ صابراً على عَمودٍ عُلِّقَ عليه بأمرٍ من عامر الفاخوري، ونُقلت جثتُه الى مكانٍ مجهولٍ حتى الانَ وغيرُه وغيرُه..
فهل تُمحى جرائمُ كهذهِ بتقادمِ الزمنِ أو بتغطيةِ نافذينَ في الداخلِ او بمظلةٍ جنسيةٍ أميركيةٍ او اوروبية؟
حزبُ الله يُحذرُ من مخططِ واشنطن لتخريبِ البلدِ بالضغوطِ او بارسالِ عملاءَ عريقينَ في الاِجرامِ بشهادة حُسنِ سلوكٍ أميركية. رئيسُ المجلسِ التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين يسألُ ما الذي يريدُه الفاخوري العميلُ المجرَّبُ الذي عَمِلَ معَ الإسرائيليينَ لاربعينَ عاما، وما زالَ يحملُ جوازَ سفرٍ إسرائيلياً؟ مشدداً على عدمِ التعاطي بسذاجةٍ معَ محاولاتِ تنظيفِ سجلِه..
الى السعوديةِ التي فشلت في تنظيفِ موقعِ العمليةِ النوعيةِ اليمنيةِ على شركةِ أرامكو، ولم تُفلح في منعِ ألسنةِ النيرانِ من أن تطالَ البورصةَ السعوديةَ فتهاوت، ولا في اشعالِ أسعارِ النفط. ففي محاولةٍ لتهدئةِ السوق،أعلنت الرياضُ استعدادَها لاستدعاءِ مخزونِها الاستراتيجي وسطَ تخوفٍ من أزمةٍ مفتوحةٍ على كلِّ الاحتمالات..
الى تونسَ التي تختارُ رئيسَها في انتخاباتٍ مفتوحةٍ على كلِّ الاحتمالات. كثافةٌ في المرشحين، واقبالٌ شعبيٌ ضعيفٌ يزيدُ من ضبابيةِ المشهد، الا انَ المشهدَ الجليَّ حتى اللحظةِ الشكوى العامةُ من الوضعِ الاقتصاديِّ المتأزم. فالتضخمُ والبطالةُ يدفعانِ الشبابَ التونسيَّ إلى النفورِ من السياسات القائمة.
المصدر: قناة المنار