قال عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين نافذ عزام إن “اتفاق أوسلو المجحف كان بمثابة التسليم بالأمر الواقع الذي فرضته إسرائيل بقوة الحديد والنار ولم يلب أي من طموحات شعبنا الفلسطيني”.
وأضاف عزام الخميس في ذكرى “اتفاق أوسلو” أنه “منذ اللحظة الأولى لم يأت الاتفاق في السياق الطبيعي الذي ناضل فيه شعبنا من أجل استرداد حقوقه وكان الاتفاق صورة عن توازنات القوة في العالم آنذاك”.
وأشار عزام إلى أن “حركة الجهاد الإسلامي تنبأت بسقوط الاتفاق منذ اللحظة الأولى، طالما أنه افتقد لكل مقومات النجاح، وبالفعل فشل الاتفاق فشلاً ذريعاً والنتيجة اليوم واضحة أمام الجميع”.
وأوضح عزام أن “الاتفاق فاقم من معاناة شعبنا وجمّل صورة اسرائيل القبيحة، فهو اتفاق سيء بكل ما تعني الكلمة وفي غير صالح الشعب، وحمل في بنوده عوامل فشله”.
وأكد عزام “لا يوجد عاقلاً في الشعب الفلسطيني يراهن على أوسلو كأرضية لأي حلول أو اتفاقيات تسوية مزعومة”، وأضاف أن “بقاء بعض مفرزات أوسلو حتى اللحظة، يعقد المشهد الفلسطيني ودليل على غياب الموقف العربي والاسلامي الحازم”.
وشدد عزام على “ضرورة التركيز على الوضع الداخلي الفلسطيني الذي يشكل رئة قضيتنا لمواجهة العربدة الاسرائيلية ومحاولات إقصاء الفلسطيني”.
المصدر: فلسطين اليوم