أعلن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي أن الولايات المتحدة “غيرت موقفها من حركة طالبان”. وقال الفيلق 209 شاهين بالجيش الأفغاني، في بيان الأربعاء، إن “الجنرال ماكينزي تحدث خلال لقاءه مع قائد الفيلق، الجنرال أحمد زاي بقاعدة مارمول بمدينة مزار شريف الأفغانية أمس، عن تغير موقف الولايات المتحدة الأميركية وحلف الناتو تجاه إرهابيي حركة طالبان، وأصر على قمع الحركة بشدة”. كما عبر الجنرال الأميركي “عن الاستعداد التام والحازم لتقديم الدعم الكامل لحلفائنا الأفغان في كافة المجالات بخاصة في سحق الإرهابيين، من أجل توفير الأرضية لإجراء انتخابات شاملة”، حسب قوله.
ويمثل حديث الجنرال ماكينزي أول إعلان عن تغيير في الاستراتيجية الأميركية تجاه حركة طالبان منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب السبت الماضي، عن وقف “محادثات السلام” بعد 8 أشهر من مفاوضات أثمرت عن مسودة اتفاق نهائي لم تتكلل بالنجاح. وتجرى انتخابات الرئاسة الأفغانية في 28 من أيلول/سبتمبر الجاري، ويتنافس فيها 18 شخصية أبرزهم الرئيس الحالي محمد أشرف غني، ورئيس الجهاز التنفيذي للحكومة (رئيس الوزراء).
من جانبه، أكد الجنرال زاي التزام الجيش الأفغاني بالعمل المشترك مع القوات الدولية لتوفير الأجواء الأمنية المناسبة لمشاركة شعبية واسعة في الانتخابات المقبلة”، مشيراً إلى أن “سلاح الجو الأفغاني بالتعاون مع الأسطول الجوي الأميركي والتابع لحلف الناتو وجه ضربات قاتلة ضد خلايا العدو وعمل على زعزعة تحركاته بصورة جدية”، حسبما نقل عنه البيان. وفي سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، عن تحرير ثالث منطقة بولاية بدخشان أقصى شمال شرق البلاد من قبضة طالبان، في غضون أسبوع. وقال البيان إن “الدولة استعادت السيطرة مجدداً على مديرية كران ومنجان في ولاية بدخشان اثر انتفاضة شعبية وبدعم من القوات الأمنية والدفاعية”، لافتاً إلى أن “القوات المشاركة في العمليات دمرت العديد من مراكز ومخابئ الشديدة التحصين للإرهابيين في المنطقة”.
وكانت السلطات الأفغانية أعلنت خلال الأيام الماضية عن استعادة السيطرة على مديريتي وردوج، ويمغان في بدخشان بعملية خاطفة للقوات الأمنية في الولاية التي تتمتع بموقع استراتيجي فريد وتتشارك بحدود شاسعة مع طاجيكستان وباكستان والصين.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية