في اليوم السادس والخمسين للعدوان الاسرائيلي على لبنان، يواصل العدو ما يتقنه دوماً: القتل والدمار. ففي وقت تُكبد فيه المقاومة الإسلامية العدو خسائر كبرى في محاور القتال في جنوب لبنان، سيما عند الأطراف الجنوبية الغربية والشرقية لبلدة شمع، أو الأطراف الجنوبية لبلدة الخيام، وأطراف بلدة مركبا وغيرها، يمارس هذا العدو نوعاً من العقاب الجماعي على المدنيين ومنازلهم وأرزاقهم، موسعاً ومكثفاً استهدافاته جنوباً وبقاعاً، وصولاً إلى ضاحية بيروت الجنوبية التي يستهدفها بشكل متواصل.
لكن الجديد اليوم الأحد قيام العدو باستهداف غادر لشقة سكنية في منطقة رأس النبع بالعاصمة اللبنانية بيروت، وهذه الشقة تابعة لحزب البعث العربي الاشتراكي. من جهتها، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل شخص وإصابة 3 في غارة الطيران الحربي المعادي على منطقة رأس النبع في بيروت.
وفي السياق، أعلن الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي أن الاستهداف “يأتي في سياق التهديدات المستمرة لنا منذ بدء العدوان”، مضيفاً أن “المبنى المستهدف يملكه ويشغله حزب البعث العربي الاشتراكي، وطوال الحرب عقدنا لقاءات عديدة في المبنى وهذا كان معروفاً للجميع”.
حجازي لفت إلى أن “أحد الموقوفين بتهمة العمالة للعدو الإسرائيلي قبل شهرين اعترف بأنّه كان مكلفاً بتصوير مبنى قيادة حزب البعث”.
استهداف العاصمة بيروت تزامن مع استهداف مستمر ومتواصل لضاحيتها الجنوبية منذ ساعات الصباح الأولى، حيث طالت الغارات العنيفة مناطق عديدة ضمن الضاحية وعلى مشارفها، من حارة حريك إلى بئر العبد والجاموس، وأطراف منطقة الحدث مقابل مستشفى السان جورج قرب كنيسة سيدة النجاة.
أما جنوباً، عمل فريق الإنقاذ لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية صور، على إنتشال ثلاثة شهداء في بلدة الشبريحا جراء الغارة التي شنّها العدو قبل ظهر اليوم.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه فرق الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية الإسلامية أعمال رفع الأنقاض من منزل المواطن خليل خطاب في عربصاليم الذي استهدفته ليلا الطائرات الحربية المعادية بغارة ادّت الى تدميره وارتكاب مجزرة سقطت خلالها عائلة خطاب المؤلفة من 7 اشخاص شهداء.
وأفيد عن سحب 3 جثامين حتى ظهر اليوم، وتواجه فرق العمل صعوبات لعدم توافر آليات كبيرة لرفع الأنقاض بسرعة. وشنّت الطائرات المعادية غارتين، استهدفتا بلدتي ياطر وكفرا بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف بلدتي رشاف وياطر وأطراف حاريص.
إلى ذلك، فقد نفذ الطيران المعادي غارة استهدفت بلدة الرمادية، إضافة إلى غارة عنيفة على بلدة المالكية لجهة بلدة دير قانون راس العين جنوب صور.
كما أدّت قذيفة مدفعية معادية سقطت على مزرعة للدواجن في سهل بلدة الماري قضاء حاصبيا، إلى مقتل عامل سوري وزوجته وإصابة عامل آخر تم نقله بواسطة الصليب الأحمر الى مستشفى حاصبيا الحكومي.
نفذ الطيران المعادي غارة، على دفعتين مستهدفاً أطراف عيتا الشعب لجهة رامية، ونفذ العدو ايضاً غارة عنيفة جداً استهدفت بلدة الخيام في اتجاه سهل مرجعيون، محيط الدردارة.
كذلك، فقد نفذت مسيرة معادية غارة بصاروخين موجهين، مستهدفة محيط مهنية النبطية.
يأتي ذلك في وقت شنّ فيه الطيران المعادي اعتباراً من الرابعة والنصف من فجر اليوم سلسلة غارات استهدفت مدينة بنت جبيل ، وبلدة حانين.
وأحصي قرابة السادسة فجراً سقوط نحو 20 قذيفة مدفعية على مدينة بنت جبيل.
كما سقطت 8 قذائف مدفعية حوالى الثامنة صباحا على بلدة حانين ، فيما تعرضت في الوقت ذاته بلدة الطيري لسقوط 5 قذائف مدفعية. وقرابة الثامنة صباحاً جدد الطيران المعادي إغارته على مدينة بنت جبيل.
وشهد محيط شمع لجهة عين الزرقا جنوب صور ومثلث شيحين – طير حرفا – الجبين قصفاً معادياً.
العدو استهدف ايضاً دراجة نارية في زبقين، ما ادّى الى سقوط شهيد وجريح، فيما القصف المدفعي المعادي استهدف بلدات شيحين وزبقين والناقورة، إضافة إلى غارتين على خراج تفاحتا.
وادّى استهداف العدو منزلاً في الشعيتية، إلى سقوط شهيد. إضافة إلى ذلك، فقد تعرّضت بلدات عزة ورومين واركي لغارات معادية عنيفة.
وفي بلدة عزة دمرت احدى الغارات مبنى مؤلف من 3 طبقات دون تسجيل اصابات، وغارتان في مناطق مفتوحة. وفي بلدة رومين دمرت الغارات مبنى سكني.
المصدر: مواقع إخبارية