زار رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية والنائب فريد الخازن مطرانية بيروت للموارنة حيث كان لقاء مع رئيس اساقفتها المطران بولس عبد الساتر لتهنئته بتولي مقاليد الابرشية، تخلله بحث في مجمل الاوضاع الراهنة على الساحة اللبنانية لاسيما الوضع الاقتصادي الذي يتصدر الاولويات اليوم، وقد تم التأكيد على “ضرورة ايجاد حلول اقتصادية طويلة الامد لا تمس المواطن وتجنبنا فرض ضرائب على الشعب، كما تمكننا من البدء بالتخلص من الدين العام”.
وأوضح فرنجية للمطران عبد الساتر طرحه المتعلق بالاراضي التي تملكها الدولة ومنها الارض المتواجد عليها مرفأ بيروت والتي يمكن جعلها منطقة حرة اقتصادية اذا أبعدنا المرفأ بضعة أمتار، مؤكدا “أن هذا الاقتراح يمكن ان يدخل 50 او 60 مليار دولار الى خزينة الدولة، وهو خطوة أولى ويخلق صدمة ايجابية في الاقتصاد اللبناني ويمكن الدولة من التخلص من الدين والعجز، ويجعل لبنان ساحة للاستثمار العالمي يتم عبرها ادخال مليارات الدولارات التي من شأنها اعادة النمو الى الاقتصاد اللبناني.
واثر اللقاء قال فرنجية: “ان التداول تمحور حول الوضع الاقتصادي والرؤية الاقتصادية التي تطرح، بالاضافة الى موضوع الاجتماع الاقتصادي الذي انعقد في بعبدا”، لافتا الى ان “النيات الطيبة موجودة لدى كل السياسيين من اجل الخروج من المأزق الاقتصادي ونحن ننظر لحلول اقتصادية طويلة الامد على عكس بعض الافرقاء”.
أضاف: “ان الحل الحقيقي هو ان نلغي 50 او 60 مليارا من ديوننا، ما يحدث صدمة ايجابية في الاقتصاد اللبناني، مع اقامة منطقة اقتصادية حرة كبيرة تجلب الاستثمار، ونحن لا نريد بيع املاك الدولة ولكن هناك دين ب100 مليار دولار، وحديث البعض عن عجز بنسبة 7 او 8 % يعني انهم لا يحتسبون خدمة الدين وبالتالي يخدعون نفسهم والمجتمع الدولي، لذلك علينا احداث صدمة ايجابية كبيرة في الاقتصاد اللبناني لنثبت للمؤسسات العربية والاستثمار العربي ان لبنان بلد يمكن الاستثمار فيه، وبالمليارات يمكن اعادة الاقتصاد اللبناني الى النمو، اما اذا استمرينا هكذا فنحن نؤخر السقوط وكلما تأخرنا اكثر تكون الوقعة أكبر”.
وعن ملف التعيينات، قال: “بالمبدأ اذا كان هناك شيء يرضينا فلن نعترض انما نعرف كيف يطرح هذا الامر عند الآخرين، والهدف منه اسكات سليمان فرنجية وهذا لا نقبل به، نحن لا نريد شيئا ولا اي مركز، ونحن ندرك ان هذا العهد ليس عهدنا، ونعرف ان هذه التعيينات يستأثر فيها فريق معين، واذا لم نكن شركاء اساسيين فيها لن نقبل، ولكن بالمقابل نحن في وزارة الاشغال لدينا 5 او 6 مراكز في الادارات، وكما هي السياسة في الدولة “كل واحد بياخد حصتو” وان وزير الاشغال ينتمي الى تيار المردة لن يقدم اسماء وبالتالي لا يمكن التعيين في هذه الادارات، وهذه المراكز موجودة في الوزارة، ومن دون منة من احد، وكما الآخرون يأخذون المراكز من وزاراتهم نحن سنأخذ من وزارتنا، وهذه الوزارة لم يعطنا اياها احد انما نحن اخذناها، ونحن لا نريد شيئا ويمكننا ان نقلع من الصفر”.
وردا على سؤال حول محاولة الاقصاء والغاء القوات عن التعيينات قال: “السياسة هي التي تحدد كيف ستكون الامور لاحقا، ولكن في السياسة الاساسية نحن في موقع والقوات في موقع آخر، ونحن تصالحنا على الصعيد الشخصي، نلتقي على امور ونختلف على امور اخرى واذا اتفقنا على امر ندعمه، نحن لن نغير موقنا السياسي، اللقاء والتفاهم الشخصي باق ومستمر، اما في موضوع التعيينات فيجب ان يأخذ كل المسيحيين حصتهم، وليس اعطاؤهم لاسكاتهم، ولا يمكن لاحد اسكاتنا، هناك اتفاق مكتوب بين التيار الوطني والقوات اللبنانية اما معنا فليس هناك من اتفاق مكتوب، والاتفاق بينهم يقول ان التعيينات هي بالمناصفة، وليست وظيفتي ان اطالب بحصة القوات، فلو كان هناك اتفاق بيني وبينهم لاحترمت توقيعي”.
وعن الاستراتيجية الدفاعية، قال: “متفق مع الرئيس ميشال عون في الاستراتيجية الدفاعية، ومعروف بموقفي الى جانب المقاومة، ومستمر معها من دون قيد او شرط”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام