أشار الشيخ صهيب حبلي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد إبراهيم في صيدا الى أن “أهمية وعظمة العملية الأخيرة للمقاومة ليست في الخسائر التي تكبدها العدو، بل في دلالاتها ومضامينها التي أوجدت معادلة ردع جديدة، فهي شكلت خرقاً لمنظومة الأمان التي كان يظن العدو أنه قادر من خلالها على منع المقاومة من تنفيذ عملياتها، ليتفاجأ بالعملية تتم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي وضح النهار وعلى مرأى ومسمع العالم، فخلقت المقاومة معادلة ردع جديدة مع العدو، الذي لم يعد لديه ما يتفوق به حتى في الأجواء حيث باتت طائراته في مرمى صواريخ المقاومة.
واستنكر الشيخ حبلي بعض الأصوات في الداخل اللبناني والتي جاءت في سياق الدفاع عن العدو تحت ذرائع لم تعد خافية على أحد، فهؤلاء الذين تآمروا في عدوان تموز 2006 على المقاومة، حاولوا مجددا أن يقدموا أوراق اعتمادهم لإسرائيل، لكنهم فشلوا مجدداً على غرار ما حصل في 2006 حيث تمكنت المقاومة من تحقيق النصر الإلهي وقهر أميركا وتل أبيب وكب المتآمرين لا سيما العرب.
من جهة ثانية أشار الشيخ حبلي الى أن إحياء عاشوراء يجب أن تكون مناسبة تجمع المسلمين ولا تفرق في ما بينهم، فهي تعني كل مسلم يؤمن بنصرة الحق على الباطل، لافتاً الى أن عاشوراء هي مدرسة الانتصارات والفداء من أجل الكرامة، وها نحن اليوم نجني ثمار ثورة كربلاء التي أرساها الإمام الحسين، حيث نرى هذه الجموع من المؤمنين الذين يواصلون مسيرة الحسين، في التضحية وبذل الدماء في مواجهة العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري، فأثمرت عاشوراء انتصاراً للشعوب”.
المصدر: بريد الموقع