منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أمس عشرات من المشايخ الدروز من الخروج من فلسطين المحتلة الى سوريا عن طريق الأردن.
وقالت مصادر إعلامية إسرائيلية أنه قد “تواجد نحو 175 شيخا على المعبر الحدودي للدخول الى الاردن ومن ثم العبور الى سوريا بهدف مشاركة الطائفة المعروفية المتواجدة في سوريا في زيارة مقام النبي هابيل”، وكانت سلطات الاحتلال أبلغت أعضاء الوفد انها ترفض خروجهم لـ “خوفها على سلامة أعضاء الوفد وهم مواطنون في إسرائيل” حسب زعمها.
وأشار بعض أعضاء الوفد ان “السلطات الإسرائيلية بررت رفضها سفرهم الى سوريا من خشيتها من ان تكون هناك محاولات خلال الزيارة لتجنيد بعض المشايخ الدروز للعمل لصالح الدولة السورية”.
وقال الشيخ علي معدي رئيس الوفد أن “هذا القرار نابع من ثلاثة منطلقات، الأولى هو سلخ الطائفة المعروفية عن محيطها العربي كسياسة فرق تسد، وثانيا هذه الزيارة تضر بشخصيات يمثلون السلطة لدى الشعب وليس مصالح الشعب لدى السلطة وثالثا في 2004 عندما منعونا كوفد وليس كأشخاص وتم الاعتصام امام المعبر ودعم هذا الاعتصام مظاهرات أقيمت في القرى المعروفية، وان تطلب ذلك ان نقوم بهذا مرة أخرى اليوم لن نتخلى عن هذا ، وبنهاية الامر نحن باقون هنا حتى دخول سوريا ولقاء أهلنا والمشاركة بالزيارة الدينية”.
وذكرت “الشرطة الإسرائيلية” انه في اعقاب تحقيقات سرية أجرتها مع جهاز الشاباك، اتضح لها بأن الوفد المكون من شخصيات من بلدات درزية شمال إسرائيل كان ينوي الاجتماع مع ممثلين عن الحكومة السورية ما يعتبر انتهاكا للقانون وقامت الشرطة بتوقيف باصات وعدد من المركبات.
واشارت مصادر إسرائيلية الى انه “قبل خروج الوفد الى سوريا ووصولهم الى المعبر الحدودي، ان الشرطة وجهت رسائل لأعضاء الوفد ابلغتهم فيها ان الزيارة “ستشكل مساسا يهدد امن اسرائيل ومواطنيها”.
المصدر: وكالة معاً