أعلن علي القطعاني، آمر اللواء 73 مشاة التابع لقوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير، خليفة حفتر، عن تحديد ساعة الصفر لاقتحام عاصمة ليبيا طرابلس.

وقال القطعاني في بيان صحفي أصدره، اليوم الخميس: “القيادة العامة للقوات المسلحة دعمت المحاور بالكامل وحددت المهام وساعة الصفر لتحرير العاصمة الليبية طرابلس، بعد أن وضعت الخطة المحكمة من قبل القائد العام المشير أركان حرب خليفه حفتر للحسم والتأمين بساعة الصفر التي حددها”.

وأضاف القطعاني: “وهنا نوجه نداء للأهالي المغرر بهم أن ارجعوا بأبنائكم إلى رشدهم، لن يشفع لهم من أغراهم بالمال في سبيل المجهول. ورسالة لأهالي وسكان العاصمة طرابلس، الزموا بيوتكم خوفا عليكم وحفاظا على أرواحكم وممتلكاتكم من العابثين ضعاف النفوس، وإننا على يقين كامل بالحاضنة التي نمتلكها بالعاصمة، وإننا نعلم ما يمارس ضدكم من خطف وابتزاز وبإذن الله بدعائكم منتصرون”.

وتابع مهددا: “أي جهة أو أشخاص يقدمون الدعم اللوجيستي ماديا كان أو معنويا للإرهابيين، مصيرهم كمصير أي قاتل، دمه مهدور وليس له حقوق بعلم الجميع. العناصر الإرهابية التي لم تتورط في عمليات قتل مواطنين أو أفراد الجيش والشرطة عليهم تسليم أنفسهم والقبول بحكم القانون وإلا سيصبحون جثثا هامدة في مزبلة التاريخ”.

وأردف آمر اللواء 73: “نستنفر جميع أبنائنا من مقاتلي الجيش الليبي أن يكونوا على أهبة الاستعداد لساعة الصفر… إن التجهيزات لمعركة تطهير العاصمة هي حق لكل أهل طرابلس، وسنتحرك بقواتنا المسلحة يدا واحدة ضد المرتزقة والمليشيات الإرهابية والمجموعات المارقة وتنظيم داعش ودواعش المال العام”.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل، معمر القذافي، عام 2011، ويتنازع على السلطة حاليا طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والمتمركزة في العاصمة طرابلس بقيادة فايز السراج، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، في مقابل الحكومة المؤقتة العاملة في شرق ليبيا برئاسة عبد الله الثني، والتي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و”الجيش الوطني الليبي” بقيادة حفتر.

وفي تصعيد خطير للتوتر في البلاد، أطلقت قوات حفتر يوم 4 أبريل الماضي، حملة واسعة للسيطرة على طرابلس، وقالت إنها تسعى لتطهيرها من الإرهابيين، فيما أمر السراج القوات الموالية لحكومة الوفاق بصد الهجوم بقوة.

المصدر: وكالات