أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنّ رسومًا جمركيّة إضافيّة بالغة 15 بالمئة على بضائع صينيّة بقيمة مليارات الدولارات، دخلت حيّز التنفيذ الأحد.
ورداً على أسئلة صحافيين بشأن إمكان تأجيل تلك الرسوم إلى تاريخ لاحق، أجاب الرئيس الأميركي ، وفقاً لوكالة “فرانس برس”: “لقد تمّ تثبيتها”.
وأكد ترامب أن هناك محادثات جارية بين واشنطن وبكين، مضيفاً: “ليس باستطاعتي قول أيّ شيء، لكننا نتحدّث مع الصين. لدينا محادثات مع الصين. ومن المقرّر عقد اجتماعات. هناك اتصالات جارية”.
وأردف ترامب: “أعتقد أنّ اجتماع أيلول/ سبتمبر لا يزال قائمًا. لم يتمّ إلغاؤه. سنرى ما سيحدث”، لكنّ الجانب الصيني لم يؤكد حتى الآن عقد محادثات.
وأشار ترامب إلى أنّ “13 بالمئة من الشركات (الأميركية) ستُغادر الصين بمستقبل قريب”، مضيفاً: “أعتقد أنّ الرقم سيكون أعلى بكثير”.
من جانبها، قالت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية إن الرسوم الجديدة لن يكون لها فترة سماح للبضائع التي في طريقها بالفعل إلى الولايات المتحدة.
وأضافت الإدارة التي تجمع مثل هذه الرسوم ، وفقاً لوكالة “رويترز”، إن الرسوم الجمركية الجديدة سيبدأ سريانها في الموعد المقرر الساعة 12.01 بتوقيت شرق الولايات المتحدة اليوم الأحد، وتغطي كل البضائع في قائمة طويلة بالمنتجات المستهدفة، بما في ذلك السلع الإلكترونية الاستهلاكية.
وحتى الآن، فرضت واشنطن رسوماً على نحو 250 مليار دولار من البضائع الصينية، بينما ردت بكين برسوم على ما يساوي 110 مليارات دولار من السلع الأميركية تشمل حبوب الصويا والتفاح.
انكماش في الصين
وفي السياق، سجل النشاط الصناعي الصيني انكماشاً للشهر الرابع على التوالي في آب/أغسطس، بحسب ما أظهرت بيانات رسمية ، فيما شددت الولايات المتحدة ضغوطاتها بفرض رسوم جمركية إضافية على بكين، ومع تباطؤ الطلب الداخلي في الصين.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات في القطاع الصناعي، وهو مقياس لأوضاع الصناعة في الصين، إلى 49.5 الشهر الماضي، في انخفاض ضئيل عن تموز/ يوليو حين بلغ المؤشر 49.7، وفق المكتب الوطني للإحصاءات.
لكن المؤشر يبقى دون مستوى 50، الحد الفاصل الذي يدلّ على نمو القطاع أو انكماشه. وكان اقتصاديون استطلعت آراؤهم شبكة بلومبيرغ قد توقعوا أن يسجّل المؤشر 49.6.
وانخفض كذلك المؤشر الفرعي الجديد لطلبات التصدير والاستيراد من يوليو/تموز، ويبقى في حالة انكماش.
وقال المحلل في مكتب الإحصاءات الوطني في الصين تشاو كينغي في بيان وفقاً لـ”فرانس برس”، إنه رغم تباطؤ الطلب العالمي “واصلت الشركات الكبرى النمو، وانتعشت الأعمال الصغيرة”، في إشارة إلى قطاعات مثل الأدوية والنسيج التي نما نشاطها.
المصدر: العربي الجديد