رد السفير الصيني لدى أوكرانيا، دو واي، على اتهامات بسرقة التكنولوجيا العسكرية وجهها مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون لبكين، واصفا إياها بـ”الافتراء المحض” و”تلويث السمعة”.
وخلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الجمعة خصيصا للتعليق على تصريحات بولتون الأخيرة التي أدلى بها خلال زيارته لعاصمة أوكرانيا، كييف، قال السفير الصيني إن “ادعاءات السيد بولتون بأن بلادنا تسرق تكنولوجيات دول أخرى محض افتراء ليس لها أي أساس من الصحة. إن الكذب والخداع والسرقة لا علاقة لها بالصين”.
واعتبر واي أن بولتون “تحدث بطريقة غير مسؤولة عندما تطرق إلى سياسة الصين وعلاقاتها مع أوكرانيا”، متهما الولايات المتحدة بالتدخل في شؤون أوكرانيا.
وقال: “من المعروف أن الولايات المتحدة تعمل في الوقت الحالي على تلويث سمعة الصين في جميع أنحاء العالم، والآن تدفقت كل الأوساخ من باب كييف”.
وتابع: “يجب ألا تتدخل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية والخارجية لأوكرانيا ومطالبتها بالاختيار بينها وبين الصين”.
وأضاف أن أوكرانيا لا تحتاج إلى “المرشدين الخارجيين”، معبرا عن ثقته باستمرار حسن التعاون بين بكين وكييف.
وشدد السفير على أن التعاون بين الصين وأوكرانيا بما في ذلك على صعيد التكنولوجيات العسكرية “يقوم على مبادئ المنفعة والكسب المتبادلين”.
وبخصوص تصريحات بولتون بشأن مساعي الصين إلى تعزيز نفوذها على السلطات الأوكرانية من خلال “دبلوماسية الديون” التي تتبعها ضمن مبادرتها “حزام واحد طريق واحد”، قال واي: “إذا كانت أوكرانيا تواجه فعلا خطر فخ الديون، فليس الصينيون من حفر هذه الحفرة المزعومة”.
وأكد أن الحكومة الصينية قد خصصت عدة مرات مساعدات مالية “مجانية غير مشروطة” لأوكرانيا، مضيفا: “لم تستخدم الصين القروض أو المساعدات المقدمة لأوكرانيا كأداة للضغط عليها ولن تفعل ذلك مستقبلا، كما أنها لا تتدخل في شؤونها الداخلية بصورة فظة”.
المصدر: وكالات