أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أنَّ التمسك بخيار الوحدة الوطنية والمقاومة والحفاظ على الجبهة الداخلية آمنة مستقرة هو الخيار الناجع في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وقال البطش، خلال حفل لتأبين كوكبة من شهداء سرايا القدس في معركة البنيان المرصوص بمنطقة بيت لاهيا، “بالوحدة والمقاومة والحفاظ على جبهتنا الداخلية نستطيع مواجهة العدو الإسرائيلي، مطلوب منا تعزيز كل لحظة للحفاظ على هذا الهدف، كذلك مطلوب المحافظة على ساحتنا الداخلية مستقرة لمواجهة هذا العدو، يجب ان تظل بنادقنا موجهة صوب الاحتلال لا إلى هوامش المعارك، لذلك علينا أن نحفظ السلم المجتمعي في غزة، وأن نكون متحدين لمواجهة العدو الصهيوني”.
وقال “نلتقي اليوم في عرس وطني جهادي كبير، لكي نكرم ثلة من الشهداء الذين استشهدوا على ثرى بيت لاهيا في معارك الشرف والبطولة دفاعاً عن الوطن والعقيدة وعن الأرض والعرض والتاريخ، ليثبتوا بدمائهم وبطهر انتمائهم أن هذه الأرض لشعب فلسطين ولن تكون لغيرنا وأن هذا الوطن لن يقبل القسمة بين دولتين ولا يمكن قسمته بين شعبين لأن هذا الوطن لشعب فلسطين”. وأشاد البطش بالاستشهادي كمال رجب “لأنه هو من تقدم بفاتحة الاستشهادين، ومن بعده من ساروا على الدرب ومن حملوا الوصية ومن صانوا الأمانة، فكانت بنادقهم وصواريخهم تعرف طريقها اتجاه العدو، فاستشهد الشهداء وسيم المصري والشهيد محمد البابا، والشهيد محمد المصري، والشهيد محمد حمودة، كل هذه الثلة المؤمنة من المجاهدين من سرايا القدس نتكرم ونعتز بهم في كل زمان ومكان فهم بيارق النصر، وشموعاً نضيء بدمائهم طريق حريتنا”.
وتابع حديثه قائلاً “ونحن نحتفي اليوم بثلة مجاهدة من شهداء معركة البنيان المرصوص على شرف ذكرى انتهاء العدوان الظالم من العام 2014، ذلك العدوان الذي كان يستهدف للنيل من صمودنا و تركعينا والدخول لغزة لاعتقالنا أمام أزواجنا والذهاب لفرض شروط المحتل من تسليم سلاح المقاومة وهدم الأنفاق وتسليم الصواريخ وغيرها من الشروط المذلة التي لن تقبلها المقاومة”.
وأضاف “فانتهى الأمر بوقف إطلاق نار متبادل ومتزامن هم يوقفوا ونحن نوقف النار في نفس اللحظة وفي نفس التوقيت دون أن نقدم أية تنازل لهذا العدو، بل حافظنا على خطوط النار كما هي ورسخنا يومها قواعد اشتباك للمقاومة نحافظ عليها حتى هذا اللحظة، فهذه المعادلة فرضتها سرايا القدس وغيرها من فصائل المقاومة”.
المصدر: فلسطين اليوم