هل تجد صعوبة في تذكر أسماء الأشخاص الذين التقيت بهم حديثا، أو تنسى أين وضعت شاحن هاتفك؟ من شأن هذه العادات اليومية السهلة أن تساعدك على تعزيز ذاكرتك.
1- تعزيز الذاكرة أمر ممكن: في مقالها الذي نشرته مجلة “ريدرز دايجست” الأميركية، قالت الكاتبة تينا دونفيت إنه يمكن أن تساعدك حيل الاستذكار في تعزيز قدرات ذاكرتك، إلى جانب اتباع نمط حياة إيجابي وإستراتيجيات معالجة معلومات جديدة. فالأمر لا يتعلق بمجرد حفظ المعلومة عن ظهر قلب، وإنما بكيفية “التصاق” المعلومات في الذاكرة ليتذكرها الدماغ لاحقا.
2- تبني روتين يومي: لتحرير عقلك ومنحه المجال لتذكر معلومات جديدة وهامة، لا تهدر طاقتك الذهنية في محاولة تذكر مكان وضعك للمفاتيح، إذ إنه من السهل العثور على الأشياء إذا كنت دائما تضعها في المكان نفسه. وتؤكد زينتز أن “خلق روتين يُمكن أن يكون مفيدا لذاكرتك ويجنبنا إهدار قدر كبير من القوة الذهنية على الأمور اليومية”.
3- استخدم حواسك: إذا كنت بصدد وضع غرض ما في مكان غير مألوف، على غرار “وضع النظارة الشمسية على الطاولة بجوار الباب”، فإنه ينبغي عليك قول ذلك بصوت عال. أما إذا قابلت شخصا جديدا، فإنه يمكنك تكرار اسمه بصوت مرتفع.
وفي هذا الصدد، تشير زينتز إلى أن “معظمنا يتعلم بشكل أفضل عندما نتلقى المعلومات من خلال أكثر من حاسة واحدة مما يجعلها توضع ضمن سياق أوسع”.
4- تجنب تعدد المهام: من غير المفاجئ أن لا نتمكن من تذكر الأشياء عندما يكون انتباهنا مشتتا. وحيال هذا الشأن، أوضحت زينتز أن “التخلص من هذه الملهيات يحسن من قدرتك على التركيز وبالتالي تقوية ذاكرتك. وأهم شيء يتعين علينا جميعا القيام به هو وضع هواتفنا المحمولة بعيدا والتوقف عن القيام بمهام عدة في آن واحد”.
5- التأمل: يعد التأمل من بين الطرق التي تساعد على تعزيز الذاكرة. وقد بيّنت مؤسسة مركز الصحة العقلية ومديرته حاليا الدكتورة ساندرا بوند تشابمان أن الخطوة الأولى لتعزيز وظيفة الدماغ هي “تحفيز عقلك” من خلال تهدئة أعصابك. وقد أثبت الأبحاث أن التأمل يساعد على تجنب تشتت الذهن والتخلص من الأفكار المثيرة للقلق والإجهاد، مما يحسن قدرتك على التركيز.
6- التنزه في الطبيعة: يمكن لهذا النشاط البسيط أن يعزز ذاكرتك بنسبة 20%، وفي هذا الإطار قالت تشابمان إن التنزه في الطبيعة، أو حتى مجرد تأملها، من شأنه أن يساعد الدماغ على التخلص من توتره وتجديد طاقاته.
7- النوم: تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بسبع ساعات من النوم لديهم ذاكرة أقوى من أولئك الذين ينامون أقل من خمس ساعات أو أكثر من تسع ساعات. قد يكون هذا القدر من الراحة مناسبا للدماغ للاطلاع على التغيرات الكيميائية اللازمة لدمج المهارات أو الحقائق الجديدة في الذاكرة طويلة المدى.
8- أخذ قيلولة: يقول مؤسس طريقة النوم بسهولة الدكتور ريتشارد شاين “في إحدى الدراسات، زود بعض الأفراد بأزواج من الكلمات غير المترابطة لتذكرها، ومن ثم أخذت إحدى المجموعات غفوة، بينما شاهدت المجموعة الأخرى مقاطع فيديو. وقد ثبت أن المجموعة التي أخذت غفوة قد شهدت تحسنا في الذاكرة المترافقة بحوالي خمسة أضعاف”.
9- ممارسة الرياضة يوميا: هناك ترابط وثيق بين الجسد والعقل، لذا يزيد التمرين من نشاط عقلك عن طريق حمايتك من الأمراض التي تفتك بالذاكرة من قبيل ارتفاع ضغط الدم والسكري. وحسب مؤلفة كتاب “حمية مرضى السكري” إرين بالنسكي وايد، فإن “الحركة تعمل على تحسين الدورة الدموية، وتحميل الدم والأكسجين والمواد المغذية إلى الدماغ، مما يضمن عمل الدماغ بفاعلية قصوى”.
10-المشي بشكل عكسي إلى الخلف: من المرجح أن هذا الصنف من التدريبات لا يتبادر إلى ذهنك في البدء، ولكن أظهرت دراسة حديثة أن المشي إلى الخلف ساعد المشاركين على تذكر الأحداث الماضية بشكل أفضل من المشي للأمام أو الجلوس بلا حراك. وفي الواقع، لم يكن الأمر مجرد حركة بحد ذاتها، فالمشاركون الذين شاهدوا مقطع فيديو لأشياء تتحرك إلى الوراء، أو حتى تخيلوا أنهم يتراجعون إلى الخلف، تذكروا بشكل أفضل.
11- اتباع حمية البحر المتوسط: تقول بالنسكي وايد إن “حمية البحر الأبيض المتوسط تعمل على تقوية القلب وتحسين الدورة الدموية. وعندما تتحسن الدورة الدموية، يصبح وصول الأكسجين والمواد الغذائية إلى الدماغ أكثر سهولة، مما يساعد على تعزيز القدرة على التعلم والتذكر”.
12-شرب الكافيين: قد يساهم تناول كوب من القهوة في تقوية ذاكرتك. وقد بينت “وايد” أن “شرب كميات صغيرة من الكافيين يمكن أن يجعلك أكثر تنبها، مما يعزز قدرات الذاكرة والتركيز”، مشيرة إلى أن إحدى الدراسات وجدت أن الكافيين يحسن الذاكرة طويلة المدى. فقط تأكد من عدم شربها في وقت متأخر من اليوم.
13-ربط المعلومات الجديدة بأشياء تعرفها: بينما تراجع المعلومات الجديدة في ذهنك، يمكنك أيضا تعزيز فرصك في تذكرها بربطها بأشياء تعرفها بالفعل. فعلى سبيل المثال، إذا قابلت شخصا يذكرك بممثل مشهور، فاستخدم ذلك كمحفز للذاكرة لاستحضار اسمه. وحسب زينتز “عندما نتمكن من إرفاق بعض المعاني الشخصية، فإن ذلك يحسن قدرتنا على التذكر”.
وأضافت زينتز “هناك أدلة على أن الموسيقى والرائحة ترتبطان غالبا بإثارة ذكريات متجذرة عميقا في الماضي”.
المصدر: ريدرز دايجست