اتسعت الهوة بين انقرة وحلفائها الغربيين بعدما ابدت السلطات التركية انزعاجها من حضور دبلوماسيين اوروبيين محاكمة صحافيين معارضين بتهمة التجسس، متهمة اياهم بـ”التدخل” في هذا الملف الحساس حول حرية التعبير في تركيا.
وافاد مصدر دبلوماسي تركي ان الخارجية التركية احتجت الاثنين لدى العديد من الدول بعد التعليقات التي صدرت في مواقع التواصل الاجتماعي لدبلوماسيين حضروا الجمعة في اسطنبول محاكمة رئيس تحرير جريدة جمهورييت جان دوندار ومدير مكتبها في انقرة اردم غول.
وكان الصحافيان المعارضان للنظام في تركيا قد امضيا ثلاثة اشهر في التوقيف الاحتياطي وقد يصدر بحقهما حكم بالسجن مدى الحياة. واضاف هذا المصدر ان الدبلوماسيين المعنيين “وزعوا معلومات حول المحاكمة على شبكات التواصل الاجتماعي بشكل يتعارض مع مبدأ حياد” البعثات الدبلوماسية وهو يعتبر “تدخلا في عملية قضائية” جارية.
من ناحيته، اعتبر وزير العدل بكير بوزداغ ان تصرف الدبلوماسيين “غير مقبول”، بحسب وسائل الاعلام التركية. وكان ممثلون لفرنسا وبريطانيا والمانيا ودول اخرى في الاتحاد الاوروبي حضروا محاكمة الصحافيين.
ونشر القنصل البريطاني لي تورنر صورا عدة على تويتر ظهر فيها دبلوماسيون اجانب في المحكمة، كما نشر صورة سلفي مع جان دوندار الخصم الكبير للنظام التركي الحالي. وارفقت تغريدات القنصل البريطاني بوسم #حرية التعبير.