زار رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا على رأس وفد من المؤتمر، مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله متضامنا، وكان في إستقباله مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف.

وبعد جولة في المقر والإضطلاع على الأضرار التي نتجت عن الإستهداف، تحدث شاتيلا فقال: “نحن من هنا من مقر العلاقات الإعلامية في حزب الله، نتوجه من موقع التيار الوطني العروبي بالتحية لكل المقاومين وأحرار لبنان، ونؤكد أن هذا العدوان لا يستهدف فقط المقاومة والضاحية الجنوبية، وإنما العدو الصهيوني بعد هزيمتيه في العامي 2000 و2006 وهزيمة ذيوله الإرهابيين في الجرود في العام 2016 يستهدف كل لبنان، والإعتداء على مقر العلاقات الإعلامية لحزب الله هي إستكمال لإستباحة السيادة اللبنانية في البحر والجو”.

اضاف: “إن العدو الصهيوني ومعه الولايات المتحدة الأميركية يسعيان لإستعادة الهيمنة الأميركية – الصهيونية على لبنان بهدف تثبيت إحتلاله للمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والأراضي المتنازع عليها بالقرب من الخط الأزرق غير الشرعي، ويريد تجريد لبنان من حقه بالدفاع عن أرضه المنبثقة من ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وإشفال فتن طائفية ومذهبية تؤدي لتقويض الوحدة الوطنية اللبنانية وتدمير إستقرار لبنان. أمام كل هذه الأهداف الصهيونية فإن الرد يجب أن يكون وطنيا رسميا وشعبيا لأن الإستهداف هو إستهداف لكيان لبنان ووحدته وعروبته وإستقلاله”.

وتابع: “منذ أيام كان رئيس الحكومة في زيارة للولايات المتحدة الأميركية، وتبلغ أن الإدارة الأميركية حريصة على إستقرار لبنان وإقتصاده، فإذا بالتقارير الإقتصادية الأميركية تنذر بتصدع إقتصادي على لبنان، والإستهداف الصهيوني لمكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله بعد هذه الزيارة وهذا ما يؤكد على أن الولايات المتحدة تسعى لتخريب لبنان. كما إن رئيس الحكومة لم يقل خلال زيارته أي كلمة عن إحتلال مزارع شبعا وهذا ما يؤكد إسرائيل تسعى لإعادة لبنان لما قبل العام 2000 ليتم إستباحته مجددا”.

وسأل شاتيلا: “أين وسائل الدفاع الجوي اللبناني التي تتصدى لهذه الطائرات؟ الجواب الطبيعي أن الولايات المتحدة تفرض حظرا على تسليح لبنان بالأسلحة الرادعة، وهذا يتطلب إتخاذ قرار رسمي وطني لبنان بوقف حصرية التسلح بالأسحلة الأميركية الخفيفة بمواجهة العدو الصهيوني الذي يملك ترسانة أسلحة، والتوجه للصين وروسيا وأي دولة أخرى تقبل بتسليح الجيش اللبناني بأسلحة رادعة. إننا نطالب بعقد إجتماع لجامعة الدول العربية لمعرفة مواقف الدول العربية ومن الأهداف الإسرائيلية ضد لبنان والأمة”.

واشار الى ان “خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالأمس عبر عن ثوابت المقاومة في الدفاع حتى الإستشهاد عن وحدة لبنان وعروبته وإستقلاله وتحرير أرضه والدفاع عن سيادته، واي طرف لبناني يناقض هذه الثوابت يخدم العدو الصهيوني، لذلك علينا التمسك بالثلاثية الوطنية الجيش والشعب والمقاومة لأنها تحصن لبنان وتردع العدو”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام