من تلالِ الشمسِ التي اعتادَ ان ينحتَ منها درعاً للوطنِ كلِّ الوطن، ومن منابعِ النخوةِ التي أَشْرَبَ منها اللبنانيينَ كلَّ اللبنانيين، أطلَّ قائدُ المقاومينَ في ذكرى التحريرِ الثاني، ومعهُ المعادلاتُ المُثَبَّتَةُ اولاً وثانياً وثالثاً، واحدَ عشرَ قَسَماً..
وامامَ الجموعِ التي اعتبرها اولَ ردٍّ على العدوانِ الصهيوني الخطيرِ جداًجداً ليلَ امس، سردَ الامينُ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله : ما جرى بالامسِ هجومٌ بطائرةٍ مسيرةٍ انتحاريةٍ على هدفٍ بالضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروت، في عدوانٍ واضحٍ هو خرقٌ كبيرٌ لقواعدِ الاشتباكِ منذُ آبَ من العامِ الفينِ وستة..
خرقٌ اِن سُكِتَ عنهُ سيؤسسُ لمسارٍ خطيرٍ في لبنان، ونحنُ لا نسمحُ بهِ قال السيد نصر الله، وسنفعلُ كلَّ شيءٍ لمنعِ حصولِ مسارٍ من هذا النوعِ مهما كلَّف الثمن، فالزمنُ الذي تأتي فيه الطائراتُ الاسرائيليةُ لتقصفَ هدفاً في لبنانَ ويبقى الكيانُ آمناً انتهى جزمَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله..
واولُ الردِّ انَ المسيراتِ الصهيونيةَ التي تدخلُ سماءَ لبنانَ لم تعد خارقةً للسيادةِ فحسب،بل مسيّراتٌ هجوميةٌ، وسنعملُ على اسقاطِها..
امّا ما جرى في سوريا فهو هجومٌ صهيونيٌ على منزلٍ فيهِ شبابٌ لبنانيونَ ادى الى ارتقاءِ شهيدينِ هما حسن يوسف زبيب وياسر احمد ضاهر.. وليعلم نتنياهو ان المعادلةَ ما زالت: اِن قتَلَتْ اسرائيلُ اياً من شبابِنا في سوريا فسنردُّ عليها في لبنانَ وليس في سوريا او في مزارعِ شبعا..
لن نسمحَ بعودةِ عقاربِ الساعةِ الى الوراءِ حسمَ السيد، الذي أمَلَ ان يكونَ هناكَ موقفٌ وطنيٌ جامع، ومن موقعِ القوةِ والبصيرةِ سندافعُ عن بلادِنا عندَ كلِّ حدود، في البرِّ والبحرِ واليومَ في الجو..
رسالةٌ غيرُ قابلةٍ للتأويلِ حسمَ السيد، وليتحمّلِ الجميعُ مسؤوليتَه..
السيد الذي حيا الانتصاراتِ التي اَبعدت التكفيريينَ عن لبنان، اجابَ عن همومِ البقاعيين: الامنُ اولاً حدّدَ السيد نصر الله، وهو من مسؤوليةِ الدولةِ ومؤسساتِها، فلا بديلَ عن الجيشِ والاجهزةِ الامنية، خاطبَ السيدُ البقاعيين، وعلينا تحملُ المسؤولية.. مجلسُ بعلبك الهرمل مطلبٌ ضروري، وهو يحتاجُ الى مزيدٍ من الجهودِ مع القوى السياسية.
المصدر: المنار