يصاب حوالي مئة رضيع في الولايات المتحدة سنويا بالتسمم الممباري (infant botulism)، وهو مرض تسببه بكتيريا موجودة في العسل، ويمكن أن يؤثر بشكل خطير على أجهزة المناعة لدى الأطفال.
وأفاد موقع برايت سايد الأميركي في تقريره بأن هناك كثيرا من الأطعمة التي نستهلكها بصفة يومية والتي نظن بأنها لا تشكل خطرا على صحة الأطفال، ولكن أظهرت بعض الدراسات عكس ذلك. لذلك، أجرى الموقع بحثا شاملا على جميع الأطعمة التي يمكن أن تشكل خطرا على صحة الأطفال الصغار وهي كالآتي:
1- عصير الفاكهة، المشروبات الغازية والرياضية: وفقا لإرشادات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، لا ينبغي على الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم عاما تناول العصير، في حين يسمح للأطفال الأكبر سنا بذلك، ولكن بكميات محدودة.
ويمكن أن تسبب الزيوت النباتية البرومينية الموجودة في المشروبات الغازية والرياضية الإصابة بالتسمم البرومي الذي يؤثر سلبا على الجهاز العصبي للأطفال. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي كلا المشروبين على كمية كبيرة من السعرات الحرارية والسكر الذي يمكن أن يسببا تسوس الأسنان.
2- الزبادي المخصص للأطفال: أوضح الموقع أن إضافة الزبادي العادي في النظام الغذائي لطفلك يعد أمرا جيدا، إلا أن إضافة الزبادي المخصص للأطفال قد لا يكون كذلك. فالألوان الاصطناعية والسكر الموجودة في ذلك النوع من الزبادي مضرة للغاية، كما أنها غير مفيدة على الإطلاق.
وفي الواقع، حُظر العديد من أصباغ الطعام، حيث إن بعضها يسبب الحساسية لدى الأطفال ويؤدي إلى فرط النشاط وأنواع أخرى من السلوكيات الضارة. ويمكن استبدال الزبادي العادي بهذا الزبادي الضار وإضافة الزبيب أو الفواكه الجافة.
3- الفشار المعد في المايكرويف: يعد الفشار المعد في المايكرويف أسهل وجبة خفيفة يمكن تقديمها للأطفال. ومع ذلك، لا يدرك كثيرون أن الأكياس المستخدمة في الفشار يمكن أن تصدر مواد كيميائية خطرة. فعند تسخينها على درجة حرارة عالية، تنبعث منها مركبات ضارة. لذلك، كل ما ينبغي عليك فعله هو إعداد الفشار مع زيت الزيتون.
4- العسل: يمكن أن تسبب البكتيريا السامة الموجودة في العسل إصابة الرضع بالتسمم، فهي تؤثر على جهاز المناعة مما يتسبب في ظهور مشاكل في التنفس. وسنويا، يصاب حوالي مئة رضيع أميركي بالتسمم الغذائي جراء تناول العسل. ولكن يمكن تقديم العسل لطفلك إذا تجاوز عمره عاما.
5- الطماطم المعلبة أو أي طعام معلب: يوجد المركب بيسفينول أ في العديد من مواد التغليف مثل البلاستيك ولا سيما في علب الطعام. وعموما، يمكن لهذا العنصر الخطير أن يؤثر على نمو الطفل. لذلك، عندما تشتري صلصة الطماطم اختر تلك الموجودة في وعاء زجاجي في السوبر ماركت أو استخدم الطماطم الطازجة.
6- أصابع أو حبوب الأرز: وفقا لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، يتعرض الرضع لمستويات عالية من مادة الزرنيخ غير العضوي السامة والموجودة في المنتجات المعدة من الأرز، مثل حبوب الأرز المخصصة للأطفال. وبديلا عن ذلك، يمكنك استخدام الشوفان أو الكينوا لصنع وجبات خفيفة وصحية.
7- الأطعمة قليلة الدسم والمشروبات المحلاة: يمكن -بدلا من المحليات الاصطناعية- استخدام الفواكه الطازجة أو تحضير مصاصات لذيذة عن طريق تجميد عصير الفاكهة الطازجة أو الخضروات الممزوجة بالزبادي.
8- النقانق واللحوم المعالجة: ينبغي تجنب استهلاك النقانق وأي نوع من اللحوم المعالجة، حيث أظهرت دراسة أجرتها جمعية السرطان الأميركية أن تناول خمسين غراما من اللحوم المعالجة يوميا يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 18%.
ووفقا لأعضاء الجمعية، ينبغي علينا أن نحد من استهلاكنا للحوم الحمراء المعالجة، وذلك لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، وربما من خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان. ويبدو أن المنتجات المعالجة من السمك تعتبر بديلا صحيا ممتازا، حيث يعتبر برغر السمك أو برغر الخضروات دائما الخيار الأفضل.
9- العلكة: يُعتبر مضغ العلكة أمرا غير مسموح به للطفل لعدة أسباب، أولا: تحتوي العلكة على كميات كبيرة من السكر، مما قد يتسبب بالتسوس. وعلى الرغم من وجود بعض أنواع العلكة التي تكون خالية من السكر قد تحتوي على السوربيتول، بيد أنها يمكن أن تسبب الإسهال.
وتجدر الإشارة إلى أن ابتلاع العلكة عن طريق الخطأ يشكّل خطرا محدقا على صحة الطفل، لأنه قد يتسبب في الاختناق. وفي حال ابتلع الطفل جزءا كبيرا من العلكة أو ابتلع أجزاء صغيرة بشكل مستمر، فقد يتسبب ذلك في حدوث انسداد في الجهاز الهضمي. لذلك، من الأفضل تجنب تقديمها للطفل تماما وتقديم الخضروات بصفتها وجبات خفيفة، مثل الجزر والخيار وبدائل صحية أخرى، عوضا عنها.
10- الحلوى الهلامية: من المحتمل أن يحب الأطفال الحلوى الهلامية، لكن قد يضاهي تناول قطعة منها إطعامهم السكر الخام، حيث لا تحتوي هذه الوجبة الخفيفة على أية مكونات صحية.
وفي الحقيقة، أظهرت الدراسات أن الكميات الكبيرة من السكر، مثل السكر الموجود في الحلوى الهلامية، يمكن أن تسبب فرط النشاط والسلوك العدواني وعدم الانتباه لدى الأطفال. في هذه الحال، ينبغي عليك تشجيع أطفالك على تناول الفواكه الطازجة بدلا من ذلك، أو تقديم الفواكه المجففة غير المحلاة.
11- الرقائق المقلية: تُعتبر الرقائق المقلية وجبة خفيفة غير صحية بالنسبة للطفل، إذ إنها غنية بالدهون والسعرات الحرارية والملح، وينبغي على الأطفال تجنب تناولها تماما. وتجدر الإشارة إلى أن استهلاك كثير من الملح يمكن أن يسبب مشاكل عديدة تتراوح بين ارتفاع ضغط الدم وحصى الكلى. فضلا عن ذلك، قد تؤدي الأطعمة المالحة إلى الإصابة بالسمنة، مثلها مثل الوجبات الخفيفة الغنية بالسكريات.
وفي حال كان طفلك يرغب بشدة في تناول الرقائق المقلية، يمكنك إعداد هذه الوجبة الخفيفة في المنزل، وذلك، عن طريق تحميص شرائح البطاطا في الفرن، أو تحضير رقائق مقلية حلوة.
12- البيتزا: أضاف الموقع أن بيتزا المطاعم أو تلك المجمدة التي تبيعها المحلات لا تعتبر خيارا جيدا للأطفال لأسباب عديدة، إذ إن جميع تلك العناصر مجهولة الأصل، فضلا عن الدهون الزائدة والملح في الجبن، وتلك لا تعتبر عناصر غذائية صحية على الإطلاق.
وفي هذه الحال، يُعتبر إعداد البيتزا في المنزل باستخدام مكونات صحية من اختيارك مثل الطماطم أو الفطر أو البصل أو الزيتون، الخيار الأمثل للحفاظ على صحة أطفالك. علاوة على ذلك، حاول إشراك أطفالك في عملية تحضير البيتزا، لتشجيعهم على تناول الطعام في المنزل باعتبار ذلك جزءا من العادات الصحية اليومية.
13- الحليب الخام (غير المبستر): الحليب الخام هو الحليب غير المبستر (غير المغليّ، الطبيعي المستخرَج مباشرة)، يمكن أن يشكّل خطرا محدقا ومميتا للأطفال والكبار على حد سواء، نظرا لاحتوائه على بكتيريا ضارة وفيروسات وطفيليات، على غرار بكتيريا العطيفة والإشريكية القولونية.
14- بعض أنواع الجبن: أضاف الموقع أن الجبن يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم والفيتامينات والبروتينات. ومع ذلك، لا ينبغي تقديم جميع أنواع الجبن للأطفال.
وعلى العموم، ينبغي أن يتجنب الرضع والأطفال الصغار تناول الجبنة الزرقاء وغيرها من الأجبان الطرية الطازجة، لأنها قد تكون مصنوعة من الحليب غير المبستر، وهو ما يشكل خطورة على صحة الأطفال نظرا لاحتوائها على بكتيريا تسمى الليستيريا التي تسبب نوعا من التسمم الغذائي.
خلافا ذلك، تعتبر الأجبان الأخف وزنا مثل الأجبان المنزلية والقشدة، والأجبان الصلبة المليئة بالدهون خيارات صحية ويمكن إعطاؤها للأطفال انطلاقا من عمر ستة أشهر.
15- المثلجات غير المعدة منزليا: ذكر الموقع أن المثلجات غير المعدّة منزليا تحتوي على مواد تسمى مستحلبات التي ثبت أنها تعطّل عمل البكتيريا الجيدة في معدتنا وتؤدي إلى الإصابة بالسمنة. فضلا عن ذلك، تعتبر المثلجات التي أُذيبت وأُعيد تجميدها غير آمنة، لأن البكتيريا على غرار ليستيريا يمكن أن تتكاثر فيها، مما قد يؤدي إلى الإصابة بخطر التسمم.
وعوضا عن ذلك، يمكنك إعداد المثلجات في المنزل أو مثلجات الفاكهة المُعدّة من الفواكه الطازجة المجمدة التي تحتوي على الفيتامينات.
المصدر: موقع برايت سايد