كشفت النتائج المالية نصف السنوية للشركات المدرجة في بورصة دبي، تراجعاً كبيراً في الأرباح الصافية لعدد من القطاعات الأساسية، أبرزها العقارات.
إذ تُظهر الأرقام التي جمعتها “العربي الجديد” من خلال رصد الإفصاحات المالية المنشورة على موقع “أرقام” المالي المتخصص، تراجع الأرباح الصافية لخمس شركات مدرجة في البورصة بنسب كبيرة، وتسجيل شركة واحدة خسائر، وارتفاع أرباح شركة واحدة فقط.
فقد أعلنت شركة “داماك العقارية”، إحدى شركات التطوير العقاري في دبي والشرق الأوسط، عن نتائجها المالية يوم الأربعاء، مسجلة أرباحاً صافية بقيمة 81.6 مليون درهم (22.21 مليون دولار) بنهاية النصف الأول من 2019، قياسا بأرباح قدرها 862.1 مليون درهم (224.86 مليون دولار) تم تحقيقها خلال نفس الفترة من العام السابق، بانخفاض نسبته 91 في المائة بالربح الصافي، و49 في المائة في الإيرادات.
كذا، تراجعت أرباح شركة “أرابتك القابضة”، أكبر شركة مقاولات في إمارة دبي، إلى 57.9 مليون درهم (15.760 مليون دولار)، مقارنة بأرباح قدرها 113 مليون درهم (30.757 مليون دولار) تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2018، بانخفاض نسبته 49 في المائة.
وتُضاف هذه النتائج إلى تراجع في الأرباح منيت به الشركات العقارية المدرجة في البورصة، وأعلن عنه سابقاً. إذ سجلت شركة “إعمار” تراجعاً خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 3.74 في المائة، و”إعمار للتطوير” بنسبة 23.91 في المائة، و”ديار للتطوير” بنسبة 43.75 في المائة.
أما شركة “الاتحاد العقارية”، فلم تحقق أية أرباح في النصف الأول من 2019، بل سجلت خسائر قيمتها 82.30 مليون درهم، انتقالاً من أرباح قيمتها 207.42 ملايين درهم في الفترة ذاتها من 2018، بما يعني تراجع أرباحها الصافية بنسبة 139.68 في المائة. في حين أن الشركة الوحيدة التي سجلت ارتفاعاً في الأرباح بين تلك المدرجة في بورصة دبي، هي “إعمار مولز” بزيادة نسبتها 2.54 في المائة.
وفي احتساب “العربي الجديد” للأرباح الصافية المجمّعة للشركات السبع المدرجة في بورصة دبي في النصف الأول من العام الحالي، يتبين أنها سجلت 5715.9 مليون درهم (1.555 مليار دولار)، في مقارنة مع 7.232.09 مليون درهم (1.968 مليار دولار) سجلت في النصف الأول من عام 2018، بتراجع قيمته 413 مليون دولار أميركي، ونسبته 20.96 في المائة.
ويعاني قطاع العقارات في إمارة دبي من حالة ركود وانخفاض متواصل في الأسعار. وحسب تقرير صدر عن وكالة “نايت فرانك”، كبرى وكالات العقارات العالمية، ومقرها في لندن، فقد انخفضت أسعار العقارات في إمارة دبي بنسبة 25 في المائة منذ عام 2015، وسط التخلي عن 150 ألف وظيفة متعلقة بالتشييد في السنوات الأخيرة.
في حين تقول وكالة بلومبيرغ في تقرير لها، إن دبي “تعيش وتموت من خلال قطاع العقارات”، إذ عندما انفجرت فقاعة العقارات في عام 2008، كانت الإمارة بحاجة إلى إنقاذ بقيمة 20 مليار دولار من أبوظبي المجاورة للصعود عن حافة العجز عن السداد.
المصدر: وكالة انباء فارس