نصرٌ باتَ توأماً للتاريخ، وكرامةٌ صارت كعمرِ الوطن، واجيالٌ ستُحدِّثُ بعدَ ثلاثةَ عشرَ عاماً ولمئاتِ الاعوام، عن ثلةٍ “آمنوا بربهم فزادهم معَ الهدى نصرا..
هو الرابعَ عشرَ من آبَ يومَ هَزَمَ لبنانُ بجيشِه وشعبِه ومقاومتِه مشروعَ الشرقِ الاوسطِ الجديدِ الاميركي الاسرائيلي معَ البعضِ العربي..وكتبَ على صفحاتِ المنطقةِ والعالمِ اُولى كلماتِ مسلسلِ النصرِ الجديدِ لمحورٍ على امتدادِ المنطقة، وابرزُ حلقاتِه القادمةِ “فلسطين” ..
ثلاثةَ عشرَ عاماً من النصرِ الذي يربو في ربوعِ وطنٍ راكمَ من القوةِ ما يُقَدِّرُهُ على ردعِ المحتلِ وتكبيلِ عدوانيتِه، ومعه حكايا اطفالٍ كَبُروا وهُم يَلهُونَ ببقايا عتادِ الجنودِ الصهاينةِ وخُوَذِهم..
بقايا تركَها العدوُ على مساحةِ ميادينِ المواجهةِ معَ المقاومينَ دليلاً على هزيمتِه، ومعها قنابلُ عُنقوديةٌ محرمةٌ دولياً دليلاً على حقده، غَدَرَت واحدةٌ منها اليومَ بالطفل علي عباس معتوق ابنِ الثماني سنوات في بلدةِ تول الجنوبيةِ فرفعتهُ شهيدا، واصابت رفيقَه بجروح ..
جريمةٌ بحقِ الطفولةِ البريئةِ لن تُبَرِّدَ جراحَ العدوِ المثخنِ منذُ ان تهاوت هيبتُه ذاتَ تموزَ بسواعدِ المقاومين، وغَرِقت في بحرِ الانتصاراتِ اللبنانيةِ معَ بارجةِ ساعر خمسة التي احترقت بصاروخِ مقاومٍ ستَكشفُ المنارُ عنهُ وعن تفاصيلِ العمليةِ في حلقةٍ خاصةٍ تُعرضُ غداً..
وللغدِ القادمِ اِن ارتكبَ العدوُ ايَ حماقة، معادلةٌ متجددةٌ للمقاومةِ الفلسطينيةِ تحدثَ عنها رئيسُ حركةِ حماس في غزة يحيى السنوار، عن اِمطارِ كيانِ العدوِ ومستوطناتِه بالصواريخِ القادرةِ على كسرِه..
عدوٌ اصيبَ بميزانيتِه حتى باتَ عاجزاً عن المناورةِ العسكرية، ويدَّعي مشاركةً في الائتلافِ الاميركي المزعومِ لحمايةِ مياهِ الخليج.. ادعاءٌ اعتبرَه الرئيسُ الايرانيُ الشيخ حسن روحاني مجردَ كلامٍ فارغٍ، فلو ارادَ الصهاينةُ حِفظَ الامنِ فليحفظوا امنَهم اولاً قال الشيخ روحاني، ووجودُهم ووجودُ القواتِ الاجنبيةِ لن يجلبَ للمنطقةِ سوى انعدامِ الامنِ والاستقرارِ، كما قال.
المصدر: قناة المنار