يُتوقَع أن تعبُرَ “غريس وان” مضيق جبل طارق يوم السبت القادم والعلم الايراني يرفرف عليها، ومع أنها سفينةٌ لنقلِ النِفطِ فحسب، وليست لِفَتحِ بلادِ الاندلس، الا أنَ عبورَها يُشكِلُ صفعةً على وجهِ عُنجُهيَةِ ترامب وأزلامِهِ من وَرَثَةِ الامبراطوريةِ البريطانية. فبعدَ خِذلانِ القريبِ والبعيد، هل وَجدت بريطانيا أنَّها بقيت وحيدةً في الصفِ الاميركيِ مع اخفاقِ ترامب بتشكيلِ حلفٍ دوليٍ لتعكيرِ صفوِ مياهِ الخليجِ ومضيقِ هرمز؟
اللهجةُ الايرانيةُ تُجاهَ من اعتُبِروا يوماً اسيادَ البِحارِ، لا تُوحي بوجودِ صفقةِ الناقلةِ بالناقلة. فطهرانُ أكدت مجداد أنَ الفعل البريطانيَ كان كيدياً وبمزاعِمَ مغلوطةٍ وباهدافٍ مُغرِضَة. فوضعُ الناقلةِ البريطانيةِ المحتجزة في مضيقِ هرمز تحدِدُهُ القراراتُ القضائيةُ والسياسةُ العامةُ للجمهوريةِ الاسلامية يؤكدُ مسؤولٌ كبيرٌ في منظمةِ الموانئِ والمِلاحةِ الايرانية. فهل تُقرأُ الرسالةُ الايرانيةُ بألاّ مساومةَ على دورِها في حِفظِ أمنِ مياهِ الخليج؟ رسالةٌ يمنيةٌ لا شكَ أنها ستُقرأُ بتمعنٍ في طهرانَ من قبلِ الامامِ السيد علي الخامنئي. رئيسُ الوفدِ اليمني محمد عبد السلام يحملُ رسالةً من قائدِ حركةِ انصارِ الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
السيد الخامنئي يشيد بالصمود مقابل العدوان الغاشم ، ويؤكد: مما لا شك فيه فان الشعب اليمني سينتصر. فالسعودية والامارات تريدان تجزئة اليمن ، ولا بد من الوقوف الى جانبه يقول الامام الخامنئي.
الى لبنانَ الذي سيستقبلُ خلالَ أربعٍ وعشرينَ ساعةً احدَ أبنائِهِ في رحلتهِ الاخيرةِ الى ثَرى الوطن. حسين فشيخ يعودُ ملفوفاً بعلمِ التضحيةِ بعدَما قضى وهوَ يحاولُ انقاذَ شخصينِ في غينيا لينضمَّ إلى لائحةٍ طويلةٍ من اللبنانيينَ الذين رحلوا في الاغترابِ بحثاً عن لُقمةِ عيش.
المصدر: قناة المنار