أصيب عشرات الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى، إثر اشتباكات مع قوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة المطاطية، وقنابل الغاز المسيل للدموع، في محاولة لتفريقهم عقب أداء صلاة العيد. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان الأحد “إصابة 61 مصلياً فلسطينياً جراء الاعتداء عليهم من الشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى”، مضيفاً أن الجرحى “جرى نقلهم لتلقي العلاج اللازم في المستشفيات”. وكان مئات الجنود الإسرائيليين المدججين بالأسلحة اقتحموا المسجد الأقصى، صباح اليوم، في محاولة لتفريق المصلين بعد أداء صلاة العيد، حيث أطلقوا عليهم القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع.
واحتشد مئات الفلسطينيين بعد أداء صلاة العيد في باحات الأقصى؛ للحيلولة دون اقتحام المستوطنين للمسجد في أول أيام عيد الأضحى. وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الاسرائيلية أن “القوات الإسرائيلية” فتحت بوابات الأقصى أمام آلاف المستوطنين لأداء طقوس دينية سنوية إحياء لذكرى ما يُسمى “تدمير هيكل سليمان” أو ما بات يعرف بـ “خراب الهيكل”. ولفتت الصحيفة إلى إصابة 4 رجال شرطة بجروح في الاشتباكات.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن أعداد مؤدي صلاة العيد في الأقصى صباح اليوم تراوح بين 80 إلى 100 ألف مسلم. من جانبها، أدانت الخارجية الفلسطينية “الاعتداء الوحشي الآثم الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال وشرطته وأجهزته المختلفة ضد المصلين في المسجد الأقصى المبارك، بتعليمات مباشرة من المستوى السياسي في دولة الاحتلال، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوفهم بمن فيهم رجالات ومسؤولي الأوقاف الإسلامية”. وأضافت الخارجية أنها تدين بشدة “إقدام سلطات الاحتلال على فتح أبواب المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين المتطرفين، بما يعنيه ذلك من انتهاك لحرمة المسجد في أول أيام عيد الأضحى المبارك”.
وطالبت الخارجية الفلسطينية “المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي بالتحرك العاجل لحماية المسجد الأقصى المبارك من المؤامرة التي تستهدفه، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحمايته من المحاولات الإسرائيلية المتكررة لتكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا”، وكذلك طالبت “المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها اليونسكو رفع صوتها عاليا في وجه انتهاكات وجرائم الاحتلال”.
المصدر: وكالات