وقفوا على صعيدِ عَرفَة، تبرأوا من الشِرك والذُنوب، ولبَّوا اللهَ حجيجاً متضرعينَ اليه..
جمَعَهُمُ الاسلامُ وعُمقُ رسالتِه، التي تَعني التبرُّؤَ من کلِ ما يتصفُ بهِ طواغيتُ کلِ عصرٍ من قَسوةٍ وظلمٍ وفساد، ووقفوا بوجهِ ما يمارسُهُ مستکبرو العصورِ من قهرٍ وابتزازٍ كما جاءَ في رسالةِ الامامِ السيد علي الخامنئي لحُجاجِ بيتِ الله في هذا العام..
عامٌ تبقىَ فيهِ فِلَسطينُ من اهمِ قضايا العالمِ الاسلامي، ويبقى شعبُها الصامدُ الرافضُ للرضوخِ والهزيمةِ بحاجةٍ الى دعمِ كلِ المسلمينَ بوجهِ الخدعةِ المتمثلةِ في “صفقةِ القرن”، التي يجري التمهيدُ لها من قبلِ أمريکا الظالمة وأعوانِها الخونة، كما وصفَهُمُ الامامُ الخامنئي، وتشکِلُ جريمةً ليس بحقِ الشعبِ الفلسطينيِ فحَسب وإنَما بحقِ المجتمعِ البَشَري..
في المجتمعِ اللبناني الذي تَنَفَسَ الصُعداءَ وهوَ ينظُرُ الى سياسييهِ يُكمِلونَ مناسكَ المصالحةِ على نيةِ انقاذِ البلاد. لَمَسَ اليومَ اولى النتائجِ الفعليةِ بعودةِ الحكومةِ الى الانعقادِ بعدَ العُقَدِ التي تحكمت بها..
فالاجتماعُ الخُماسيُ في بعبدا اَمسِ اعادَ الامورَ الى طَبيعَتِها قال رئيسُ الجمهورية في مستهلِ الجلسةِ الحكومية، واضعاً المعالجةَ ضمنَ مساراتٍ ثلاثة:
سياسيٍ اكتملَ باجتماعِ الامس، وقضائيٍ بعُهدَةِ القضاء الذي سيُكمِلُ عَمَلَهُ ويرفَعُ النتائجَ الى مجلسِ الوزراء، واَمنيٍ تتولى الاجهزةُ المعنيةُ تطبيقَ الخُطَطِ الموضوعة..
فَمشت جلسةُ الحكومةِ بكلِ هدوءٍ كما خُطِطَ لها، وَفقَ الاجتماعِ الخماسي في بعبدا والمساعي التي رافقته..
اجتماعٌ استحقَ مِن رئيسِ الحزبِ الديمقراطي النائب طلال ارسلان علامةَ الجيدِ وَصِفَةَ المريحِ شكلاً ومضمونا، كخطوةٍ اولى باتجاهِ الخطواتِ الاخرى، التي لم تُبحَث بعد..
المصالحةُ الجِديةُ مطلبُ الحزبِ الديمقراطي قالَ ارسلان، لكن لها اُسُسٌ يجبُ ان تقومَ عليها، اَما لقاءُ الامسِ فقد حَفِظَ حقَ الجميعِ، والعينُ على التحقيقاتِ في المحكمةِ العسكريةِ وما ستعودُ بهِ الى مجلسِ الوزراء..
محكمةٌ أكدَ رئيسُ حزبِ التوحيد وئام وهاب من خلدة الثقةَ بها، مُشيداً من جهةٍ اخرى بلقاءِ بعبدا كخطوةٍ ضرورية..
المصدر: قناة المنار